أخنوش: أولويتنا تجاوز أزمات سوق الشغل ونسعى لتكوين 100 ألف شاب سنويا في المجال الرقمي
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن استراتيجية المغرب الرقمي 2030 تعد من الروافع الأساسية لخارطة الطريق الحكومية قصد النهوض بقطاع التشغيل وتقليص نسب البطالة، مبرزا أن تجاوز الآثار التي خلفتها الأزمات المتتالية على سوق الشغل في المغرب يأتي على رأس أولويات حكومته فيما تبقى من ولايتها.
وأوضح رئيس الحكومة خلال كلمة الافتتاحية لمراسيم لإطلاق الرسمي للاستراتيجية المغرب الرقمي 2030 اليوم الأربعاء 25 شتنبر 2024، أن عملية الرقمنة ستوفر خزانا مهما لخلق فرص الشغل خاصة لفئة الشباب، سواء كانوا من فئه حاملي الشهادات العليا أم فئة الشباب المنقطعين عن التعليم أو العمل أو التدريب.
وتابع أخنوش في كلمته المسجلة لتواجده في الولايات المتحدة الأمريكية لحضور فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه من خلال هذه الاستراتيجية التي خصصت لها ميزانية حكومية تصل إلى 11 مليار ديال الدرهم ما بين 2024 و2026، تهدف الحكومة إلى تكوين 100 ألف شاب سنويا في المجال الرقمي عوض 14 ألف سنة 2022، واضعة هدف تشغيل 240 ألف في القطاع الوطني الرقمي.
في المقابل، شدد المتحدث ذاته على أن إنجاح هدف التشغيل في المجال الرقمي رهين بمدى قدرة المغرب على تدريب المواهب والكفاءات بقدر الكافي من الجوده كميا ونوعيا، مبرزا جهود حكومته في تعزيز إعداد خريجي الجامعات العمومية المغربية في التخصصات الرقمية ابتداء من سنة 2023، وذلك في أفق مضاعفة عدد الخريجين المكونين في مجال الرقمنة في التعليم العالي ثلاث مرات بحلول سنة 2027.
في ذات السياق، أبرز أخنوش أن المملكة وقعت العديد من الاتفاقيات مع مجموعة من الشركات متعددة الجنسية الرائدة في المجال الرقمي والبحث والتطوير والابتكار من أجل تسريع التحول الرقمي، وتعزيز الرأس المال البشري المحلي.
وأبرز المتحدث أنه إلى جانب التشغيل الذي يعد الهدف الرئيسي من وضع استراتيجية المغرب الرقمي 2030ـ، فإن للاستراتيجية مساعي أخرى خاصه منها رقمنة الإدارة لتيسير مسارات المواطنين والمقاولات عند لجوءهم للخدمات العمومية مع تعزيز الشفافية ومحاربة الرشوة بهدف رفع مكانة المغرب في مجال الإدارة الرقمية إلى المرتبة الأولى إفريقيا والخمسين عالميا.