story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

أخطاء في كتابة “تيفيناغ” على الواجهات تغضب نشطاء أمازيغيين

ص ص

تزامنا مع اقتراب تخليد المغرب لأول مرة للسنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها، أثار انتشار يافطات مكتوبة بأحرف تيفيناغ غير سليمة على واجهات مؤسسات عمومية غضب عدد من الناشطين الأمازيغيين.

تيفيناغ ليست ترفا

وتعليقا على الموضوع قال الباحث في اللغة الأمازيغية يحيى شوطا في حديث لـ”صوت المغرب” إن الأمر في نظره “خطر ويشكل طعنا في كل المسار الذي قطعتها البلاد في تعزيز حضور الأمازيغية وتفعيل طابعها الرسمي”.

وأضاف شوطا أن هذا الإشكال راجع إلى لجوء هذه المؤسسات لغير المتخصصين، معتبرا أن بعض المسؤولين “يرون في تيفيناغ رموزا تزين الواجهات لا أقل ولا أكثر والحال أنها ليست مجرد ترف”.

وقال الأكاديمي والباحث في الأمازيغية إن “هذا الواقع يفرض على الدولة وخاصة الوزارات ذات الصلة المباشرة بتتبع تفعيل الطابع الرسمي تحمل مسؤوليتها الكاملة” في ما وصفه “بالعبث”.

وأشار إلى أنه “على رئيس الحكومة أن يتحمل قبل أي أحد مسؤوليته في ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية باعتباره رئيس اللجنة الوزارية الدائمة المكلفة بتتبع تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”.

وحسب المصدر ذاته فإن “المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مطالب بدوره بدق ناقوس الخطر في هذا المسار، بالرغم من أن صلاحياته تظل محدودة إلا أنه مؤسسة مرجعية يجب أن تلعب دور المنبه ولو بطريقة استشارية”.

استهتار بلغة رسمية

ومن جانبه يرى الباحث في الثقافة الأمازيغية إسماعيل أوفلاح أن “هذه الأخطاء الفادحة التي نراها على واجهات المؤسسات والتي تستمر في التقاطر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أن هنالك استهتارا بهذه اللغة الرسمية وأن الأمازيغية لا تحظى بأي أهمية”.

وأكد المصدر ذاته أن هذه الأخطاء تعد الآن غير مقبولة خاصة بعدما أصبحت الأمازيغية لغة رسمية على غرار اللغة العربية، بل وتم الاعتراف بالسنة الأمازيغية عطلة وطنية مؤدى عنها”.

واستغرب الباحث “كيف أن هذه اللغة لا تحظى بنفس مكانة اللغات الأخرى بالرغم من غناها ومن عراقتها” مشيرا إلى ضرورة توكيل مهمة ترجمة الوثائق الرسمية وكتابتها باللغة العربية إلى متخصصين حاملين لشواهد عليا في اللغة الأمازيغية “.

وتستعد الفعاليات الأمازيغية خلال الأيام القليلة المقبلة للاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة بمكتسب خاص بعدما أعلن الملك مجمد السادس في ماي الماضي إقرارها عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.