story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
إعلام |

أخرباش: ضمان الحق في الخبر ورش مفتوح يتطلب يقظة جماعية على مستوى إفريقيا

ص ص

أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، أنه في منظومة إعلامية عالمية تهيمن عليها قوى كبرى ومنصات رقمية ذات سطوة، تتحول التبعية الرقمية بشكل حتمي إلى تبعية إعلامية، مما يؤدي إلى انتهاكات خطيرة لحق الشعوب في الحصول على أخبار موثوقة وآمنة.

وأوضحت أخرباش يوم الخميس 20 نونبر 2025 بسلا، خلال أشغال الندوة الدولية حول الحق في الخبر في الزمن الرقمي، أن ضمان الحق في الخبر يظل ورشا لم يكتمل بعد، وهدفا في طور بناء دائم، مشيرة إلى أن أزمة التضليل الإعلامي أصبح لها موطئ قدم في مختلف أنحاء العالم.

وأبرزت رئيسة الهيئة أنه من خلال يقظة جماعية ثابتة ومتواصلة، سيحرز هذا الحق تقدما كي يحتل مكانته المستحقة ضمن أولويات الأجندات الرامية إلى ترسيخ مجتمع المعرفة والحريات والحقوق الإنسانية.

وشددت المتحدثة على أن المغرب انخرط بقوة، بتوجيه من الملك محمد السادس، في الدفاع عن السيادة الإعلامية والرقمية الإفريقية.

وقالت إن “مواصلة وتطوير تفكير عميق داخل شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال حول الحق في الخبر، بما يتماشى مع خصوصيات واقعنا الإفريقي، أمر ضروري لتعزيز فعالية عملنا كهيئات تقنين تسهم في التطوير الإعلامي والديمقراطي لمجتمعاتنا ولقارتنا”.

من جانبه، أبرز رئيس الهيئة الهليا للاتصال السمعي البصري بكوت ديفوار، روني بورغوان، أن انعقاد هذا المؤتمر يندرج في إطار استمرارية إسهام الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمغرب في مخطط عمل شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال.

وأوضح أن هذا المخطط، يتطلب التزام هيئات منظمة جديدة وإعمال تفكير معمق ومشاروات بشكل منتظم إلى جانب اتخاذ تدابير ملموسة في مواجهة النطاق المتزايد من التضليل الإعلامي داخل مجتمعاتنا.

وأبرز بورغوان الذي يشغل أيضا منصب الرئيس الحالي لشبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، أن الصعود القوي لشبكات التواصل الاجتماعي، وانتشار المعلومات المضللة وأزمة الثقة الناتجة عن ذلك هي حقائق تعقد المشهد الإعلامي بشكل كبير، ما يستوجب التزاما وتفكيرا جماعيا بشأن القضايا المتعلقة بحماية الحق في الحصول على المعلومات.

وخلص إلى أن الأمر لم يعد يقتصر على قيام الهيئات التنظيمية عبر الوقوف على الآثار السلبية للمنصات الرقمية في مجال الإعلام، بل يتعدى ذلك إلى اتخاذ إجراءات جريئة وبناءة من أجل التخفيف من هذه الآثار أو حتى القضاء عليها.

من جانبه، أكد رئيس الهيئة العليا للسمعي البصري والاتصال في بنين، إدوارد لوكو، أن مستخدمي الأنترنت أصبحوا في العصر الرقمي فاعلين في مجال المعلومات، مشيرا إلى أنه “لم نعد مصدرا للمعلومة، بل نتلقاها أيضا”.

وأشار لوكو، الذي يشغل أيضا منصب الكاتب التنفيذي لشبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال إلى أن هذا الوضع هو نتيجة لقوة المنصات الرقمية والقصور الملحوظ على صعيد البنيات التحتية والموارد البشرية والتوقعات المستقبلية، لافتا إلى أهمية هذا النوع من اللقاءات باعتبارها إطارا أساسيا للتفكير بالنسبة لهيئات تقنين الاتصال السمعي البصري.

ودعا إلى تحويل السيادة المعلوماتية الرقمية إلى إلى استراتيجية ملموسة ومستدامة قائمة على التزام حقيقي ومهيكل وموجه نحو العمل.

ويهدف هذا الحدث الذي تنظمه الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بشراكة مع شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال إلى إنعاش تفكير جماعي بمعية أعضاء الشبكة حول التحديات المعاصرة المتعلقة بالحق في الخبر في سياق يتسم بتضاعف مخاطر التضليل.

ويتضمن برنامج هذه الندوة التي تمتد على مدى ثلاثة أيام عقد جلسات حول مواضيع، لاسيما، “منظومة الخبر في زمن المنصات الرقمية”، “تحديات ومتطلبات التحول الرقمي لوسائل الإعلام الكلاسيكية”، و”نحو سيادة إعلامية إفريقية”.

وستتيح أشغال هذه الندوة تعميق التفكير داخل شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال حول حماية حقوق المواطنين مستخدمي وسائل الإعلام، مع تشجيع تقاسم التجارب بشأن التقنين الرقمي في البلدان الإفريقية.

كما سيتم إصدار إعلان مشترك لأعضاء شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال حول الحق في الخبر الموثوق في زمن الخوارزميات، في اختتام اللقاءات.

*عبد الله النجدي_صحافي متدرب