story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

أحزاب تطالب “الهاكا” بوقف بث وصلة إشهارية “تروج لدعاية انتخابية حكومية”

ص ص

وجهت أحزاب سياسية مغربية، شكايات إلى رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، لطيفة أخرباش، حول ما وٌصف في شكايتهم بـ”خرق” الحكومة للقواعد المؤطرة للاتصال السمعي البصري، على خلفية بث القناة الثانية (دوزيم) لفيديو ترويجي، اعتبرته الأحزاب “دعاية انتخابوية غير مشروعة”.

وفي السياق أشار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله في شكايته إلى أن هذا الفيديو، يخلط بين المحتوى المؤسساتي الموجه للصالح العام والإشهار الترويجي الذي يخدم طرفًا سياسيًا بعينه، معتبرًا أن ذلك يشكل “استغلالًا سياسويًا لعناصر ورموز وطنية بهدف التأثير على الرأي العام”.

وأثار بث القناة الثانية “دوزيم” لفيديو دعائي بعنوان “إنجازات حكومية كبيرة تمَّ إنجازها من أجل الوصول للمغرب للي بغيناه سنة 2030 ومازال طموحنا أكبر”، جدلاً واسعًا بشأن مدى احترامه لمعايير الحياد الإعلامي والتعددية، وسط اتهامات بتوظيفه لأغراض انتخابية، خصوصا في ظل اعتبار عدة أطراف أن الحكومة قامت بـ”نسب” عدد من الإنجازات إليها بهدف تلميع صورتها.

وفي هذا السياق، تطرقت الشكاية إلى أن الفيديو، الذي تصل مدته إلى دقيقتين و20 ثانية، ينطلق بالإشارة إلى إنجاز المنتخب الوطني في مونديال 2022، وينتهي بصورة تحمل شعار المملكة المغربية، فيما يتخلله “استعراض” لمنجزات حكومية اعتبرها الحزب “وهمية”.

وأكد حزب “الكتاب” أن بث هذا الفيديو يتعارض مع مقتضيات القانون 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، خاصة ما يتعلق بمنع الإشهار السياسي، وضمان التعددية الإعلامية، والحفاظ على الحياد والموضوعية، مشددًا على أن الفيديو “يتضمن رسالة مبطنة تهدف إلى استمالة الناخبين لصالح الأغلبية الحالية، عبر الإيحاء بضرورة الاستمرار في الحكومة استعدادًا لمونديال 2030”.

وطالب الحزب الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالتحقيق في مدى احترام هذا الفيديو للقوانين المنظمة للقطاع السمعي البصري العمومي، ولا سيما دفتر تحملات القناة الثانية، والذي ينص على ضرورة ضمان الحياد والموضوعية والتعددية، ومنع بث أي محتوى ترويجي لصالح الأحزاب السياسية.

ودعا بنعبد الله إلى الكشف عن تفاصيل تمويل إنتاج هذا الفيديو، وطبيعة الأطراف المتعاقدة في عملية إنتاجه وتسويقه، ومدى استخدام المال العام في تمويله، مطالبًا بالتحقق من مدى شفافية العملية واحترامها لمعايير المسؤولية والمحاسبة.

ومن جانبه طالب الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، في مراسلة إلى رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، بالتدخل العاجل لوقف وصلة إعلانية تبثها القناة الثانية (دوزيم)، معتبراً أنها “تحمل مضامين انتخابية سابقة لأوانها”.

وأشار الحزب في مراسلته إلى أن الوصلة المعنية، “تربط بشكل غير مبرر بين حدث تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 وبرامج حكومية ذات طابع اجتماعي”، مثل دعم السكن، وبرنامج فرصة، والدعم الاجتماعي المباشر، والتأمين الإجباري عن المرض، وذلك في “محاولة واضحة للترويج للحكومة وأغلبيتها السياسية”.

واعتبر الحزب أن “إقحام مضامين انتخابية في مادة إعلامية مرتبطة بتظاهرة رياضية عالمية يشكل استغلالاً غير مقبول لحدث وطني جامع يسمو فوق الحسابات السياسوية”، مبرزاً أن “احتضان المغرب لمونديال 2030 هو إنجاز ملكي وطني بامتياز، ولا يمكن تحويله إلى مادة للاستقطاب السياسي أو توظيفه في الدعاية الحكومية”.

وأكدت المراسلة أن “الحكومة تسعى إلى الركوب على هذا الحدث واستغلاله في تمرير رسائل انتخابية مبكرة، في خرق سافر لمبادئ الحياد الإعلامي”، خاصة من خلال “استخدام فئة من اليافعين في الوصلة الإعلانية لتمرير خطاب يحمل بعداً سياسياً واضحاً”.

وطالب أوزين الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالتدخل العاجل والوقف الفوري لبث هذه الوصلة الإعلانية، “نظراً لمخالفتها لمقتضيات الحياد والتعددية الإعلامية”، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد القناة الثانية باعتبارها متعهداً إعلامياً عمومياً، لضمان احترامها للضوابط القانونية المؤطرة للاتصال السمعي البصري.