أحزاب الأغلبية تتجه للاحتفاظ بميارة رئيسا لمجلس المستشارين

كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “صوت المغرب” أن أحزاب الأغلبية تتجه للاحتفاظ بالنعم ميارة، الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب رئيسا لمجلس المستشارين، وذلك بعدما احتفظت براشيد الطالبي العلمي، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار رئيسا لمجلس النواب.

ومن المرتقب أن يجدد مجلس المستشارين انتخاب رئيسه مباشرة بعد افتتاح البرلمان في الجمعة الثانية من أكتوبر المقبل.

وينص الفصل 63 من الدستور على أنه ينتخب رئيس مجلس المستشارين وأعضاء المكتب ورؤساء اللجان الدائمة ومكاتبها في مستهل الفترة النيابية، ثم عند انتهاء منتصف الولاية التشريعية للمجلس.

كما تنص المادة السابعة من النظام الداخلي لمجلس المستشارين على أنه “في مستهل أول دورة تلي انتخاب مجلس المستشارين أو عند انتهاء منتصف الولاية التشريعية للمجلس، يتقدم أكبر أعضاء المجلس سنا، وفي حالة غيابه أو عاقه عائق يتقدم من يليه في السن، لرئاسة مكتب مؤقت إلى حين انتخاب رئيس المجلس، تطبيقا لمقتضيات الفصل 63 من الدستور”.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن أحزاب الأغلبية قررت مبدئيا الاحتفاظ بالنعم ميارة، رئيسا لمجلس المستشارين، وهو القرار الذي سيتم الإعلان عنه رسميا قبيل الدخول السياسي المقبل.

واستبعدت مصادر “صوت المغرب” أن تبادر المعارضة بمجلس المستشارين لتقديم مرشح عنها.

وتضم المعارضة في مجلس المستشارين كلا من الفريق الاشتراكي والفريق الحركي والمجموعة البرلمانية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل.

مصادر “صوت المغرب”، أشارت إلى أنه في غياب مرشح عن المعارضة، فإن التصويت سيتأرجح بين التصويت للنعم ميارة والامتناع عن التصويت، مرجحة أن يحظى ميارة بدعم المعارضة باستثناء مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.

ونفت مصادر “صوت المغرب” الاشاعات التي تم الترويج لها من داخل حزب الاستقلال حول عدم نية نزار بركة، الأمين العام للحزب تزكية النعم ميارة لرئاسة مجلس المستشارين مقابل تزكية لحسن حداد، الوزير الحركي الأسبق.

وأشارت المصادر أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة، خاصة أن لحسن حداد ورد اسمه ضمن لائحة الوزراء السابقين المعنيين باختلالات الحسيمة منارة المتوسط، والذين قرر الملك تبليغهم عدم رضاه عنهم، “لإخلالهم بالثقة التي وضعها فيهم، ولعدم تحملهم لمسؤولياتهم”، مؤكدا أنه لن يتم إسناد أي مهمة رسمية لهم مستقبلا.