أحدهم وصف الكوفية بـ “الشرويطة”.. جدل في البرلمان بعد المطالبة بجلسة تضامنية مع فلسطين
طالبت المجموعة النيابية العدالة والتنمية بعقد جلسة تضامنية خاصة مع القضية الفلسطينية في مجلس النواب المغربي، وهو ما أثار جدلاً بين الحاضرين تحت قبة البرلمان.
وقال عبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية العدالة والتنمية، أثناء جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، الإثنين 20 يناير 2025، إنه “طالبنا غير ما مر بالتضامن فلسطين، واليوم بعد ما تحقق في غزة من وقف لإطلاق النار، نطالب بجلسة تضامنية مع غزة”.
وبدوره أعرب رئيس فريق الأصالة والمعاصرة أحمد التويزي عن تضامن فريقه مع القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن البرلمان المغربي “كان دائماً بجانب فلسطين التي تعد قضية شعب وملك”.
وقال: “لاحظنا أنه عندما بدأت الهدنة الأولى، الشاحنات الأولى التي دخلت القطاع محملة بالمساعدات كانت مغربية وبأمر من الملك”، معتبراً أن المغاربة “أغلبية ومعارضة تحمل جيناتهم القضية الفلسطينية”.
أما البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار محمد السيمو فتدخل قائلاً: “أشكر المغاربة الذين يعملون في صمت دون التحدث في البرلمان أو ارتداء “شرويطة” على كتفهم”، في إشارة إلى الكوفية التي يضعها عدد من البرلمانيين تضامناً مع غزة، وأضاف أن “هناك من يتضامن في صمت دون مزايدات سياسوية. نشكر الحكومة على صمتها”.
ومن جانبه، رد البرلماني عن فريق العدالة والتنمية مصطفى إبراهيمي قائلاً: “أطالب الذي يصف الكوفية بـ’شرويطة’، ماذا قدمت بصفتك رئيساً للجنة الصداقة المغربية الفلسطينية، وما هي مبادراتكم لمدة 15 شهرا من الاعتداء على الشعب الفلسطيني؟”.
وشدد الإبراهيمي بدوره على ضرورة أن يعقد مجلس النواب جلسة خاصة بالقضية الفلسطينية، مبرزا أن “القضية الفلسطينية ليست مجالا للمزايدات فهي قضية ملك وشعب، وهي في نفس مستوى قضية الوحدة الترابية”.
ولفت إلى أنه “من غير المعقول أننا نرى الشعب يخرج في مظاهرات في أكثر من 70 مدينة مغربية، واحتفاله اليوم بوفق إطلاق النار، بينما البرلمان الذي يمثله غائب عن الأحداث”، متسائلاً “أين البرلمان وأين المجلس والمؤسسة التشريعية من القضية الفلسطينية؟”.