أبطال أوروبا: ريال مدريد يسعى لنفض غبار الـ”كلاسيكو” أمام الميلان
يسعى نادي ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، إلى نفض غبار الـ”كلاسيكو” وخسارته المذلة على أرضه أمام غريمه برشلونة برباعية نظيفة، وذلك حين يستضيف ميلان الإيطالي، الثلاثاء 5 نونبر 2024، في الجولة الرابعة من المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحلتها الجديدة، فيما يعود الإسباني شابي ألونسو إلى ملعب فريقه السابق ليفربول الإنجليزي كمدرب لباير ليفركوزن الألماني.
على ملعب “سانتياغو برنابيو”، يتواجه الريال مع ميلان لأول مرة في دوري الأبطال منذ موسم 2010-2011، حين فاز ذهابا في مدريد 2-0، وتعادلا إيابا 2-2 في ميلان ضمن دور المجموعات، باحثا عن انتصاره الثالث في رابع مباراة له.
ويدخل النادي الملكي اللقاء بأفضلية بدنية بعدما غاب عن المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإسباني نتيجة تأجيل مباراته مع مضيفه فالنسيا بسبب الفيضانات المدمرة التي ضربت شرق البلاد، باحثا عن مصالحة جمهوره الذي شاهده يسقط سقوطا مدويا في مباراته الأخيرة على يد غريمه برشلونة برباعية نظيفة في 26 أكتوبر 2024.
والسقوط أمام برشلونة جاء مغايرا للملحمة التي قدمها في الجولة الماضية ضد وصيفه بوروسيا دورتموند الألماني، حين حول تخلفه أمامه في مدريد بثنائية نظيفة إلى فوز 5-2 بفضل ثلاثية لنجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي يخوض الثلاثاء مباراته الأولى منذ خسارته السباق على جائزة الكرة الذهبية لصالح لاعب الوسط الإسباني في مانشستر سيتي الإنجليزي رودري.
وقرر ريال مدريد، الإثنين الماضي، مقاطعة حفل جوائز الكرة الذهبية بعدما علم بعدم حصول فينيسيوس على اللقب المرموق، قائلا: “إذا كانت معايير منح الجائزة لم تقم باختيار فينيسيوس كفائز، فان المعايير ذاتها يجب أن تختار (مدافعه داني) كارفاخال كفائز. بما أن الأمر لم يكن كذلك، من الواضع بأن الكرة الذهبية لم تحترم ريال مدريد، وريال مدريد لن يكون متواجدا حيث لا يتم احترامه”.
وسيحاول فينيسيوس، الثلاثاء 5 نونبر 2024، أن يثبت حقه في نيل الجائزة في ظهوره الأول بعد الحفل الذي منح ريال جائزة أفضل فريق ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي جائزة أفضل مدرب.
وستكون المباراة ضد ميلان مميزة بالنسبة لأنشيلوتي، الذي توج مع الفريق اللومباردي بلقب دوري الأبطال كلاعب عامي 1989 و1990، وكمدرب بين عامي 2003 و2007.
وحذر ابن الـ65 عاما من تكرار سيناريو مباراة دورتموند ضد ميلان الساعي إلى فوزه الثاني بعد أول في الجولة الماضية على كلوب بروج البلجيكي 3-1 مقابل هزيمتين أمام ليفربول 1-3 وليفركوزن 0-1، قائلا: “الأمر الأهم أن نبدأ جيدا، أن نبدأ بتركيز واندفاع وألا ننتظر كي نكون متخلفين 0-2”.
وعلى “أنفيلد”، يعود ألونسو إلى ملعب الفريق الذي دافع عن ألوانه من 2004 حتى 2009، وذلك حين يحل ليفركوزن، بطل الثنائية في ألمانيا، ضيفا على ليفربول الذي يتشارك صدارة المجموعة الموحدة مع مواطنه أستون فيلا بعد فوز كل منهما بمبارياته الثلاث الأولى.
وخاض ألونسو 210 مباريات بألوان ليفربول وتوج معه بلقب دوري الأبطال عام 2005 حين حول الفريق الإنجليزي تخلفه أمام ميلان بثلاثية نظيفة وجر الفريق الإيطالي إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للإسباني وزملائه.
وعلق ألونسو على مواجهة فريقه السابق بالقول: “دوري الأبطال في أنفيلد؟ لا يمكن أن يكون الأمر أفضل من ذلك. هذه المباراة تعني الكثير لي. ستكون مباراة كبيرة. أن تلعب دوري الأبطال في أنفيلد، من الصعب أن تختبر شيئا أفضل من ذلك”.
وتابع الإسباني الطامح إلى قيادة فريقه للفوز الثالث ونقطة العاشرة: “الأجواء رائعة. ليفربول أحد أفضل الفرق في أوروبا حاليا. إنه تحد هائل، لكنه تحد جميل بالنسبة لنا”.
وبعد 13 فوزا وتعادل في مبارياته الـ15 الأولى، بات سلوت، صاحب أفضل بداية لمدرب في تاريخ ليفربول، الذي يتربع، أيضا، على صدارة الدوري الممتاز.
وبعد هزيمتين على التوالي بنتيجة واحدة 1-2 ضد توتنهام في ثمن نهائي كأس الرابطة وبورنموث في الدوري الممتاز، يسعى ممثل إنجلترا الآخر مانشستر سيتي إلى استعادة توازنه وتحقيق فوزه الثالث تواليا في المسابقة حين يحل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا ضيفا على سبورتينغ البرتغالي، الذي يتخلف عنه بفارق الأهداف فقط (7 نقاط لكل منهما).