آلاف الوجديين يحتجون ضد جرائم الاحتلال
خرج الآلاف من ساكنة مدينة وجدة، أمس الأربعاء، إلى الشارع للتعبير عن رفضهم واستنكارهم للعدوان الإسرائيلي على غزة، و الذي بلغ مستويات كبيرة من العنف باستهدافها لمستشفى المعمداني الخاص بقطاع غزة، وقتل نحو 500 شخص من المرضى بما فيهم الأطفال والنساء و الأطقم الطبية، حسب ما أوردته وزارة الصحة في القطاع.
وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد الطبيع بوجدة، قد وجهت نداء في وقت سابق للاحتجاج على المجازر التي يرتكبها الإحتلال، بساحة 16 غشت في تمام الساعة الرابعة والنصف، وهي الدعوة التي تزامنت مع دعوات أخرى للاحتجاج من أفراد على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا من بعض الهيئات الحزبية على رأسها حزب العدالة والتنمية في نفس المكان.
وبعدما غاصت ساحة 16 غشت بالمحتجين، وبعد رفع العديد من الشعارات المنددة بالاحتلال وجرائمه في قطاع غزة والتواطؤ الدولي، توجه المحتجون إلى شارع محمد الخامس لتنظيم مسيرة لم يعلن عنها.
ورغم محاولات القوات العمومية تطويقها ومنعها من السير في الشارع الرئيسي بوجدة، إلا أن إصرار المحتجين على بلوغ هدفهم مكنهم من كسر الحاجز والتوجه نحو ساحة 9 يوليوز المتاخمة للمديرية الإقليمية لوزارة التعليم والمقر السابق لولاية جهة الشرق.
وعلى طول مسار المسيرة الاحتجاجية رفع المحتجون شعارات تطالب بإرغام الاحتلال على وقف الجرائم التي يرتكبها ضد العزل في القطاع.
واتهم المحتجون الأنظمة العربية بالتواطؤ مع الاحتلال من خلال ما أسموه الصمت العربي تجاه ما يحصل، رافضين في نفس الوقت التطبيع مع إسرائيل.
وقال حسن بنعاشور، الكاتب الإقليمي لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إحدى مكونات الجبهة، في تصريحات صحفية على هامش المسيرة الاحتجاجية، إن “الساكنة تجسد اليوم شكلا نضاليا تضامنيا وداعما لفلسطين، كما دأبت على فعل ذلك منذ عام 48 تاريخ النكبة والإجهاز على أرض فلسطين العربية”.
وأضاف أن الوقفة هي مناسبة للساكنة وللفعاليات “للتعبير عن الإدانة الشديدة، لجرائم الآلة الصهيونية وسكوت المجتمع الدولي وسكوت من يدعون و يتغنون بالديمقراطية وحقوق الانسان”.
وأكد بنعاشور أن مسيرة اليوم هي محطة ضمن محطات أخرى سيتم الإقدام عليها في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني، ضد ما يتعرض له من جرائم.