story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

آباء طلبة الطب ينضمون إلى “حراك” أبنائهم بالشموع والعرائض

ص ص

بعد سلسة من الاحتجاجات والإضرابات التي خاضها أبناؤهم منذ أشهر، انضم الآباء إلى “حراك” طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة إذ أوقدوا الشموع أمام البرلمان وفي عدة مدن أخرى، تأكديدا لمساندتهم للطلبة المحتجين “من أجل العودة للحوار” ورفع هؤلاء عريضة موجهة لرئيس الحكومة.

شموع “الأمل”

وحج يوم أمس السبت 18 ماي الجاري عشرات الآباء مرفوقين بالطلبة إلى الساحة المقابلة للبرلمان حاملين الشموع ومطالب العودة للحوار “من أجل تفادي سيناريو السنة البيضاء”، ورفع الآباء عريضة جمعت عددا من التوقيعات والتي ستوجه إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وتدعو إلى فتح الحوار “الجدي” مع الطلبة ومعبرين عن رفضهم للتوقيفات والعقوبات الصادرة في حق عدد من طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة والتي توزعت بين 35 سنة من التوقيفات عن التكوين والدراسة، ويعتزم الآباء توجيه ملتمس آخر عاجل يرفع إلى رئيس الحكومة، الاثنين القادم للغرض ذاته.

ويقول الآباء عن هذا الملتمس العاجل الذي ينوون توجيهه لأخنوش يتضمن طلبا “عاجلا وملحا ” لإطلاق حوار وطني بغية “إنقاذ ما يمكن إنقاذه” معتبرين أنهم “لا يريدون استمرار هذا الوضع غير الصحي”.

ويرى الآباء المحتجون وفق تصريحات متطابقة أن “الامتحانات صارت على الأبواب بينما لا حل يلوح في أفق هذه الأزمة” ما يدفعهم إلى القلق بشأن مصير أبنائهم الطلبة، معتبرين أن “هؤلاء مستعدون للحوار بشأن ملفهم المطلبي وليسوا هواة إضرابات واحتجاجات”.

وعلى مشارف انتهاء الموسمي الجامعي بدأ الاحتقان داخل كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمملكة يتخذ منعطفا آخر بعد أن أصدرت الجامعات بشكل رسمي قرارات التوقيف بشكا رسمي في حق الطلبة وممثليهم بتهم تصب في “التحريض والإخلال بالسير العادي للدراسة”.

انتقادات حادة

هذه القرارات جرت على عبد اللطيف ميراوي الغضب والانتقادات، إذ انتقد حزب التقدم والاشتراكية هذا الأمر، قائلا إن كليات الطب والصيدلة تعرف تطورات خطيرة، معبرا عن رفضه للمواقف الحكومية المتشددة في شأن الاستعداد لإيجاد حل عاجل وعادل للأزمة الحالية. كما أعرب الحزبُ عن شجبه للقرارات التأديبية التي تتخذها الحكومةُ في حق عددٍ من طلبة كليات الطب والصيدلة.

وجدد حزب التقدم والاشتراكية، بهذا الشأن، نداءه إلى الحكومة من أجل تحمل المسؤولية السياسية الواجبة والضرورية، من خلال إيجاد الحلول المناسبة والسريعة لهذا الاحتقان المتواصل، لأجل تفادي السقوط في كارثة سنة بيضاء.

شبيبة العدالة والتنمية بدورها عبرت عن استنكارها لما وصفته بـ”لغة التهديد والوعيد التي تحدث بها وزير التعليم العالي في حق الطلبة”. داعية إياه ومن خلاله رئيس الحكومة،إلى المبادرة إلى إيجاد الحلول المناسبة، عوض التصريحات التصعيدية و”المستفزة وخطاب التشكيك”. على حد تعبير شبيبة المصباح.

واعتبر المصدر ذاته أن هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى “تأجيج الاحتجاجات وتعميق حالة عدم الثقة بين الطلبة والوزارة. وفي هذا الصدد، طالبت شبيبة العدالة والتنمية الحكومة بتحمل مسؤوليتها واستئناف الحوار والإنصات للإشكالات العملية الحقيقية التي يطرحها طلبة الطب والصيدلة والمرتبطة بتقليص سنوات الدراسة.

من جانبها اتهمت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار فاطمة التامني، الحكومة من خلال وزارة التعليم العالي، بـ”التعنت ونهج أسلوب قمعي انتقامي ضد طلبة الطب والصيدلة”. معتبرة أن ذلك ما تعنيه لغة الوزير “التهديدية” بالواضح داخل المؤسسة التشريعية. وترى النائبة البرلمانية أن هذا الأمر لن يتجه بـ”احتجاجات الطلبة نحو الحل، وإنما سيزيد من دون شك من حدتها وسيؤجج الاحتقان وسط الطلبة” وفق تعبير التامني.

وقالت في سؤال كتابي موجه للوزير المعني، إن “إصدار توقيفات في حق طلبة لا ذنب لهم إلا أنهم عارضوا بمعية آلاف الطلبة والأسر والهيئات، مجموعة من القرارات التي شرعت الحكومة في تنفيذها بفرض أسلوب “الأمر الواقع”، وهو ما تم رفضه جملة وتفصيلا، لخير دليل على أن الحوار المزعوم لدى الوزارة تجسد من خلال المجالس التأديبية التي ترجمت سياسة الزجر والقمع والعنف للتضييق على الطلبة والتضحية بمستقبلهم والاتجاه بالمهنة نحو المجهول “.