آباء أطباء المستقبل يآزرون أبناءهم في الإنزال الوطني
شارك آباء وأمهات طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أبناءهم الغضب والاحتجاج أمام مبنى البرلمان، معبرين عن تأييدهم لمطالب هؤلاء و”للمعارك التي يخوضونها في سبيل تحقيق ملفهم المطلبي”.
وفي حديث له مع “صوت المغرب” أثناء الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة اليوم 29 فبراير 2024 قال محمد حبيب أب لطالبة بكلية الطب بمدينة مراكش إنه “جاء إلى هنا من أجل مؤازرة ابنته وزملائها أطباء المستقبل”.
وتابع محمد حبيب أن “هذا القرار الذي اتخذته الوزارتان المعنيتان ينطوي على ضبابية كبيرة” واعتبر هذا الأب أن “الوزارتين اتخذتا قرار تقليص سنوات التكوين في محاولة لمنع هجرة الأطباء إلى الخارج” معتبرا “أن حل هذه المعضلة لا ينبغي أن يكون على حساب تكوينهم”.
وأكد أن “أبناءهم يحتجون أيضا من أجل ظروف تكوينهم بالمستشفيات” معتبرا أنه “إذا أردنا أطباء جيدين في مستشفياتنا فإنه ينبغي لنا أن نوفر لهم بالمقابل تكوينا جيدا” وقال إنه “لا أدل على حرص هؤلاء الطلبة على مهنتهم أكثر من تفضيلهم نقطة الصفر على أن يمضوا دون تكوين حقيقي”.
ومن جهتها قالت أم أخرى إن “طلبة الطب يحبون مهنتهم ودراستهم بشغف ولذلك يحتجون اليوم”، مطالبة الجهات المسؤولة بالاستماع لأصواتهم والاستجابة لمطالبهم، محذرة الوزارتين المعنيتين “من منح نقطة الصفر التي توعدوا بها الطلبة” مؤكدة أن ذلك لن يزيد سوى من إذكاء فتيل الاحتقان.
وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها “أطباء المستقبل”، ردا على التصريحات التي كان قد أدلى بها كل من الوزيرين خالد آيت طالب وعبد اللطيف ميراوي منتصف الأسبوع المنصرم، في ندوة صحافية مشتركة.
وبعد أن كان الطلبة “يحتجون من أجل تحسين ظروف تكوينهم، وتحقيق مجموعة من المطالب التي ضمنوها ملفهم المطلبي، صاروا يحتجون أيضا ضد التصريحات التي جاءت على لسان المسؤولين الحكوميين”، والتي “اتهموا فيها الطلبة بتحريض زملائهم على مقاطعة الامتحانات والدراسة”.
وفي حديث له مع “صوت المغرب” خلال الوقفة قال عبد الحكيم أوعدو ممثل عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، إن “هذا الإنزال الوطني يأتي كرد واضح على وزيري الصحة والتعليم العالي” معتبرا أنها “تنطوي على الكثير من التضليل والمغالطات”.
وتابع المتحدث ذاته موضحا مطالب الطلبة، قائلا “إننا نحتج من أجل قرار تقليص عدد سنوات التكوين، والذي يمر أساسا في ظروف غير ملائمة” واعتبر أن هذه الاستراتيجية غير واضحة المعالم والتي قال إنها “مرت دون إشراك الطلبة.