story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

وهبي: التحضير للمونديال تأثر بعدم التزام الأندية بتواريخ الفيفا

ص ص

أكد محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة لكرة القدم، أن التحضير لنهائيات كأس العالم المقررة في الشيلي بين 27 شتنبر و19 أكتوبر 2025، واجه عدة صعوبات مرتبطة أساسًا بكون فترة الإعداد لم تصادف تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ما جعل الأندية غير ملزمة بتسريح لاعبيها.

وأوضح وهبي، خلال الندوة الصحافية التي عقدها، الجمعة 19 شتنبر 2025، للإعلان عن اللائحة النهائية للاعبين الذين ستتم المناداة عليهم للمشاركة في نهائيات كأس العالم، أن هذا الوضع لا يخص المغرب وحده، بل يواجهه معظم المنتخبات المشاركة، مشيرًا إلى أن الطاقم التقني اضطر إلى إعداد لائحة موسعة تضم 55 لاعبًا، قُدمت إلى الأندية قبل انتظار ردها.

وأضاف وهبي أن بعض الأندية رفضت تسريح لاعبيها بشكل قطعي، فيما اكتفت أخرى بالتريث، في حين تواصل المدرب شخصيًا مع اللاعبين لمعرفة مدى رغبتهم في الحضور، مؤكدا أن هناك لاعبين “رفضوا صراحة” الانضمام للمنتخب، مفضلين البقاء مع أنديتهم لكسب رسميتهم.

وشدد مدرب المنتخب المغربي على أن الاختيار أخذ بعين الاعتبار مستوى اللاعبين، دون إقصاء من لم يظهر بمستواه المعهود في فترات سابقة، حيث مُنح البعض فرصة جديدة لإثبات الذات، موضحا أنه، “اعتمدنا على الأداء في المباريات الأخيرة وعلى الجاهزية، لأننا نريد فريقًا تنافسيًا قادرًا على مواجهة مجموعة قوية تضم إسبانيا والبرازيل والمكسيك”.

وتوقف وهبي عند الدور الكبير الذي لعبته بعض الأندية، سواء المحلية أو الأوروبية، التي وافقت على تحرير لاعبين أساسيين رغم أهمية وجودهم في فرقهم، وهو ما اعتبره موقفًا محترمًا يستحق التنويه.

كما أشاد بموقف بعض اللاعبين الذين أصروا على تلبية دعوة المنتخب رغم رفض أنديتهم، وقال: “هناك من خاطر بمكانته في فريقه من أجل تمثيل المغرب، وهؤلاء يستحقون كل الاحترام”.

وفي حديثه عن الجانب التكتيكي، أوضح وهبي أن غياب بعض الأسماء لن يغير من الخطة العامة، مضيفًا أن “الاستراتيجية ظلت هي نفسها التي اعتمدناها في كأس إفريقيا: اللعب بروح جماعية، التحلي بالتواضع، واحترام جميع الخصوم دون خوف”.

وأكد أن مواجهة منتخبات مثل إسبانيا والبرازيل لن تكون سهلة، لكنها ليست مستحيلة، خاصة وأن “المغرب واجه في الفترة الماضية منتخبات قوية كإنجلترا، فرنسا، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وخرج منها باحترام كبير من طرف الخصوم”.

وأشار المدرب إلى أن الطاقم التقني ركز بعد نهاية كأس إفريقيا 2025، على منح الفرصة للاعبين الجدد عبر إقامة عدة معسكرات ومباريات ودية، بينها لقاءان أمام مصر، إضافة إلى مباراة أمام الولايات المتحدة في فترة توقف “الفيفا” الوحيدة المتاحة.

وبخصوص غياب رشاد فتال، لاعب أكاديمية ريال مدريد، أوضح وهبي أن اللاعب سبق أن مثل المغرب في فئة أقل من 18 سنة، لكنه فضل لاحقًا العودة إلى إسبانيا، وأضاف: “لن نُجبر أحدًا على اللعب معنا، هناك وفرة في المواهب، والأولوية لمن اختار المغرب بقناعة”.

أما عن طموحات المنتخب في كأس العالم، فشدد وهبي على أن الهدف الأول هو تجاوز دور المجموعات، مؤكدًا أن “العبور من مجموعة تضم البرازيل وإسبانيا والمكسيك سيجعل المغرب مرشحًا لمواصلة المشوار بقوة”.

وختم بالقول: “لن نذهب إلى الشيلي للتنزه، بل للمنافسة. قد لا نفوز باللقب، لكننا سندخل كل مباراة بعقلية الانتصار”.