وفود ديبلوماسية تقاطع كلمة نتنياهو بالأمم المتحدة وتردد هتافات ضد دولة الاحتلال
قاطع عدد من الدبلوماسيين كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الجمعة 27 شتنبر 2024 أمام الأمم المتحدة حيث غادروا مقر الجمعية العامة لدى المنظمة الدولية في نيويورك.
وأفادت وسائل إعلام دولية بأن دبلوماسيين ووفود عدد من الدول غادروا القاعة بمجرد وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وبدأ خطاب بنيامين نتنياهو في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط هتافات داخل الجمعية العامة سبقت إلقاء كلمته ومغادرة عدد من الوفود.
وخلال كلمته التي هدد فيها إيران، انسحب وفد طهران من مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن بين الوفود كذلك التي قررت مقاطعة كلمة نتنياهو، الوفد التركي المشارك، إلى جانب العديد من وفود الدول الأخرى التي سارت على نهج تركيا وإيران اعتراضًا على سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي، وحربها المستمرة على قطاع غزة ولبنان.
ولم تتوقف حالة الاستهجان عند حد ترك قاعة الأمم المتحدة، خلال كلمة بنيامين نتنياهو ومقاطعتها من قبل الوفود الدبلوماسية المشاركة في الدورة وحسب، بل وصلت إلى حد ترديد هتافات ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، داخل مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية -حماس- عزت الرشق، قد دعا في وقت سابق من اليوم الجمعة، القادة والزعماء إلى الانسحاب من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 خلال كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال الرشق في بيان: “الانسحاب يعدُّ أقل الواجب للتعبير عن رفض وإدانة حرب الإبادة في غزة”.
وأضاف: “هتلر (الزعيم النازي أدولف هتلر- في إشارة لنتنياهو) يخطب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهل يعقل أن يستمع له قادة العالم؟”.
وتابع أن “نتنياهو هو المنفذ المباشر لجريمة الإبادة الجماعية في غزة، والمستمرة منذ نحو عام ووسعها في ارتكاب المجازر اليومية بحق المدنيين في لبنان”.
وأكد الرشق أن “نتنياهو قتل أكثر من 41 ألف فلسطيني مدني، منهم 17 ألف طفل، ونحو 200 رضيع، ودمر المشافي والمساجد والكنائس، وصبّ 83 ألف طن من المتفجرات على غزة وخيام النازحين فيها”.
ولفت إلى أن “نتنياهو يواصل جريمته النازية مستخفاً ومتجاهلاً لقرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وضارباً بعرض الحائط أوامر محكمة العدل الدولية”.
وقال الرشق: “السلم البشري يقتضي اعتقاله ومحاسبته، وليس أقل من مقاطعة كلمته، وتركه يخاطب فقط من فقدوا حسهم الإنساني ووقفوا في الجانب المظلم من التاريخ الذي يكتب الآن، ورضوا على أنفسهم وشعوبهم عار الاستماع لهذا الوحش المتجرد من إنسانيته”.