وسط احتجاجات برلمانية.. عمور تدافع عن حصيلة القطاع السياحي: كانت إيجابية في صيف 2024
بعد مرور يوم واحد عن الدعوة التي قدمها فريق التقدم والاشتراكية في مجلس النواب للجنة القطاعات الإنتاجية من أجل عقد اجتماع عاجل لمناقشة كيفيات تعامل الحكومة مع الغلاء الفاحش لأسعار الإقامة والخدمات السياحية خلال العطلة، خرجت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، للدفاع عن النتائج التي حققها القطاع السياحي صيف 2024، واصفة إياها بالإيجابية.
حيث قالت خلال حوار أجرته مع وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأربعاء 4 شتنبر 2024 إن المغرب استقبل 2.6 مليون سائح، ما يمثل زيادة بنسبة 20% مقارنة بشهر يوليوز 2023، وتشمل هذه الزيادة المغاربة المقيمين في الخارج وكذلك السياح الأجانب.
وأكدت أن هذا الأداء الإيجابي انعكس على نسب الإقبال على مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة وعدد ليالي المبيت في كل من جهة سوس ماسة وجهة الشمال وجهة الداخلة وادي الذهب وجهة الشرق وكذا مدينة مراكش.
وتأتي هذه الأرقام بعد تسجيل ارتفاع مهول في أسعار سوق كراء السكن للسياحة وأسعار المواد الاستهلاكية بالأماكن السياحية.
وفيما يخص الآفاق المستقبلية للسياحة المغربية، تحدثت عمور على أن القطاع سيعرف انتعاشة خلال السنوات القادمة، خاصة لكونه مقبل على استضافة كبرى التظاهرات الرياضية، من حجم كأس إفريقيا سنة 2025 وكأس العالم سنة 2030.
وأوضحت بأنه سيتم العمل بشكل جدي وتعبئة كافة الفاعلين لتسريع تنزيل الخطط والمشاريع، خاصة على مستوى الرفع من القدرة الاستيعابية وتحديث المؤسسات الفندقية في المدن التي ستستضيف المباريات على وجه الخصوص.
ولعل الحديث عن التركيز عن مدن بذاتها، يزيد من مخاوف في غياب العدالة في الاستثمار، خاصة وأن الدعوة التي تقدم بها فريق التقدم والاشتراكية أشارت إلى وجود إشكالية في الترويج السياحي للعديد من المناطق السياحية التي تزخر بمؤهلات عالية، ما يتسبب في حدوث الازدحام في مدن بعينها وارتفاع أسعار الخدمات فيها.
وذكرت عمور خلال حديثها بعض البرامج التي تعمل وزارة السياحة على إطلاقها مثل “Cap Hospitality” الذي يقوم على فكرة تخصيص قروض لأصحاب الفنادق، بحيث تتحمل الدولة كل فوائدها. ثم برنامج “GO SIYAHA” الرامي إلى دعم خلق مئات المشاريع التنشيطية المبتكرة في جميع المناطق.
إضافة إلى مشاريع أخرى تحدث عنها الوزيرة من قبيل تسهيل وصول الزوار إلى المغرب من خلال فتح خطوط جديدة والزيادة في عدد المقاعد، إلى جانب الرفع من جودة الخدمات المقدمة إلى الزوار عن طريق تعزيز قدرات الرأسمال البشري وتطوير مهاراته.