وزارة الطاقة: لا حقيقة لاستمرار تبادل الكهرباء بين المغرب والجزائر

على عكس ما جاء في التقرير السنوي الأخير للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، كشفت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة “أنه لا حقيقة لاستمرار تبادل الكهرباء بين المغرب والجزائر”.

وأوضحت الوزارة في تصريح لمنصة “الطاقة” أن تبادل الكهرباء بين البلدين توقف تمامًا في اليوم الذي توقف فيه أنبوب الغاز القادم من الجزائر إلى إسبانيا عبر المغرب، مؤكدة أن “البنية التحتية لمشروع الربط الكهربائي بين المغرب والجزائر ما زالت كما هي، لكن تبادل الكهرباء توقّف تمامًا”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت كانت التقرير السنوي للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء نهاية السنة الماضية قد أكد استمرار الربط الكهربائي بين المغرب والجزائر رغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أكثر من سنتين.

وأوضح التقرير أن النظام الكهربائي المغربي مرتبط بالشبكة الكهربائية الجزائرية عن طريق رابطين كهربائين بحريين بجهد 225 كيلوفولط و 400 كيلوفولط، مبرزا أن الرابط الكهربائي الأول يتكون من خطين بجهد 225 يربط الأول بين مدينة وجدة ومدينة الغزوات الجزائرية، فيما يربط الخط الثاني بين مدينة وجدة وتلمسان. أما الرابط الكهربائي الثاني مع الجزائر فهو مكون من خطين بجهد 400 كيلوفولط، يربط بين محطة بودريم ومحطة علي بوسيدي.

وحسب منصة الطاقة، فإن هذا الرابط الأخير يعود إلى سنة 2008 حين وقعت الجزائر اتفاقًا مع المغرب لنقل الكهرباء يسمح لها بتصدير حتى ألف ميغاواط الى إسبانيا عبر الرباط، وشمل الاتفاق وقتها بناء شبكة للربط الكهربائي قدرة 400 كيلوفولت في أراضي المغرب، بما يسمح بمد الكهرباء في الاتجاهين بين الجزائر وإسبانيا؛ إذ يتضمن الاتفاق استيراد ما يصل الى 700 ميغاواط إذا دعت الحاجة.

وحسب ذات المصدر فقد ساعد الربط الكهربائي بين المغرب والجزائر الأخيرة على دخول السوق الإسبانية عن طريق الشبكة المغربية، ونص الاتفاق وقتها على أنه في حالة تعرض أحد البلدين لنقص في الكهرباء جراء عوامل مثل موجات الحرارة أو مشكلات فنية يساعده البلد الآخر من أجل سد العجز.