من بينها مصر وسوريا.. ترامب يعتزم منع مواطني 36 دولة من السفر إلى الولايات المتحدة

يعتزم ترامب توسيع لائحة الدول المحظور على مواطنيها دخول أمريكا، وذلك من خلال إضافة مواطني 36 دولة، من ضمنها مصر وسوريا، حيث منحت الإدارة الأمريكية لهذه الدول مهلة تصل إلى 60 يومًا للامتثال لمعايير ومتطلبات جديدة وضعتها وزارة الخارجية، مع تحديد موعد نهائي لتقديم خطة عمل أولية للامتثال لهذه المتطلبات.
وحسبما أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فقد أرسل وزير الخارجية ماركو روبيو مذكرة إلى الدبلوماسيين الأميركيين الذين يعملون في الدول الـ36، تم خلالها تحديد المهلة الممنوحة لهذه الدول من أجل اتخاذ “إجراءات تصحيحية” لعدد من “النقاط السلبية” التي سجلتها الإدارة الأمريكية حول تعامل هذه الدول مع رعاياها فيما يخص الهجرة إلى الولايات المتحدة.
ومن ضمن هذه النقاط، حسبما ورد في مذكرة الخارجية الأمريكية: “عدم وجود حكومة كفؤة أو متعاونة في بعض هذه الدول لإصدار وثائق هوية موثوقة”، بالإضافة إلى وجود “شكوك أمنية” بشأن جوازات سفر المواطنين، وكذا تورط بعض رعايا هذه الدول في “أعمال إرهابية” داخل الولايات المتحدة، أو “مشاركتهم في أنشطة معادية للسامية ومعادية لأميركا”.
ولإتاحة فرصة لهذه الدول لتفادي إدراجها في قرار حظر السفر، أشارت المذكرة إلى إمكانية أن تقوم هذه الدول بقبول مواطنين من دول ثالثة سبق ترحيلهم من الولايات المتحدة، أو توقيع اتفاق “الدولة الثالثة الآمنة” (STCA)، وهو اتفاق يُلزم طالبي اللجوء إلى الولايات المتحدة الذين مرّوا عبر دول موقعة عليه، بتقديم طلبهم هناك باعتبارها “دولة آمنة”، بدل الولايات المتحدة.
ونقلت “واشنطن بوست” عن المذكرة منحها لهذه الدول مهلة تصل إلى 60 يومًا للامتثال للمعايير والمتطلبات الجديدة، كما حددت موعدًا نهائيًا لتقديم خطة عمل أولية للامتثال لهذه المتطلبات في الساعة الثامنة صباحًا من يوم الأربعاء 18 يونيو 2025.
وحسب ذات المذكرة فإن الدول التي تواجه خطر إدراجها ضمن اللائحة هي: أنغولا؛ أنتيغوا وباربودا؛ بنين؛ بوتان؛ بوركينا فاسو؛ الرأس الأخضر؛ كمبوديا؛ الكاميرون؛ جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ جيبوتي؛ دومينيكا؛ إثيوبيا؛ مصر؛ الغابون؛ غامبيا؛ غانا؛ كوت ديفوار؛ قيرغيزستان؛ ليبيريا؛ مالاوي؛ موريتانيا؛ النيجر؛ نيجيريا؛ سانت كيتس ونيفيس؛ سانت لوسيا؛ ساو تومي وبرينسيبي؛ السنغال؛ جنوب السودان؛ سوريا؛ تنزانيا؛ تونغا؛ توفالو؛ أوغندا؛ فانواتو؛ زامبيا؛ وزيمبابوي.
وهكذا، فإن القارة الإفريقية تستحوذ على حصة الأسد من الدول المهددة بنسبة 70% (25 دولة)، بما في ذلك شركاء مهمين للولايات المتحدة مثل مصر وجيبوتي، كما شملت اللائحة دولًا في منطقة الكاريبي وآسيا الوسطى وعدة دول من جزر المحيط الهادئ.
ويمثل هذا التوسيع المقترح خطوة كبيرة مقارنة بالحظر الذي دخل حيّز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر. حيث كانت الدول المتأثرة آنذاك هي: أفغانستان، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن.
كما تم فرض قيود جزئية على دخول الأشخاص من سبع دول أخرى: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.
وعلى الرغم من أن مصر لم تكن مشمولة بالقرار آنذاك، إلا أن ترامب طلب من فريقه مراجعة ممارسات وإجراءات البلاد، خاصة بعد الأحداث التي عرفتها ولاية “كولورادو” الأمريكية بعد أن أقدم مواطن مصري، تجاوز مدة تأشيرته، على مهاجمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس، وهو ما أسفر عن إصابة ما يزيد عن 10 أشخاص.
ومباشرة بعد الحادثة، سارع الرئيس الأمريكي لاستغلال الحادثة لتبرير سياساته التشددية تجاه الهجرة، حيث أعلن عن لائحة الـ12 المشمولة بقرار “حظر السفر”، مصرحًا: “الهجوم الإرهابي الأخير في بولدر، كولورادو، يسلط الضوء على المخاطر الشديدة التي تهدد بلدنا من دخول رعايا أجانب لم يتم التحقق منهم بشكل صحيح، وكذلك أولئك الذين يأتون كزوار مؤقتين ويتجاوزون مدة إقامتهم. لا نريدهم”.
وحول عدم شمول مصر بالحظر، قال ترامب آنذاك إن “الأمور تحت السيطرة هناك”، بينما “الدول التي فرضنا عليها الحظر لا تسيطر على الأمور”.
وكان ترامب قد حاول في بداية ولايته الأولى، فرض قرار حطر السفر على عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة، حيث شمل إيران، العراق، سوريا، الصومال، السودان، اليمن وليبيا. ورغم أن إدارة بايدن ألغت القرار، إلا أن ترامب تعهد مرارًا خلال حملته الانتخابية بإعادة فرضه، مؤكداً أنه سيكون “أكبر من السابق”.