من أمام البرلمان.. مغاربة وسودانيون في وقفة تضامنية مع ضحايا الحرب في السودان
احتشد عشرات المغاربة والسودانيين، مساء الأربعاء 05 نونبر 2025 أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، في وقفة تضامنية مع الشعب السوداني الذي يعيش حربا قاتلة، بين جنود الدعم السريع والجيش السوداني راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء، حيث دعا المتظاهرون إلى وقف الحرب الدامية التي تمزق البلاد منذ أكثر من عامين.
وردد المتظاهرون خلال الوقفة التي دعت إليها الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، شعارات رافضة لتقسيم السودان ومطالبة في نفس الوقت بالحرية لشعبه والشعب الفلسطيني، من قبيل: “لا تقسيم لا تطبيع، السودان ليست للبيع” و “الحرية للسودان، الحرية لفلسطين”.
ويأتي هذا الشكل الاحتجاجي بعد أيام من تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إقليم دارفور، حيث وثقت منظمات محلية ودولية عمليات قتل وإبادة في مدن الفاشر وبارا، وسط أوضاع إنسانية وُصفت بالكارثية.
وفي بيان سابق، اعتبرت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب أن ما يعيشه السودان هو نتيجة مباشرة لتغوّل القوى العسكرية وانقلابها على المسار الديمقراطي بعد ثورة 2019، مشيرة إلى أن “القوى الإقليمية والرجعية” ساهمت في تعميق الأزمة ودعم أطراف الصراع على حساب المدنيين.
وأضاف البيان أن استمرار الحرب أفرز مجازر غير مسبوقة ودمارا واسعا في البنى التحتية، في ظل تراجع الدور الدولي وانشغال المجتمع الدولي بصراعات أخرى، ما جعل السودان يعيش حالة “إبادة مسكوت عنها” بحسب تعبير الشبكة.
وتندرج هذه الوقفة ضمن موجة تضامن واسعة تشهدها مدن مغربية منذ أسابيع، للتعبير عن رفض الحروب والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن هو الآخر حريا إجرامية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المدمر منذ أكثر من سنتين، وللتأكيد أيضا على وحدة مصير الشعوب في مواجهة التطبيع والهيمنة الخارجية، وهي رسائل تتقاطع مع مطالب مماثلة برزت في التظاهرات التضامنية مع فلسطين.
*أكرم القصطلني.. صحافي متدرب