منيب تنتقد بطء إعادة إعمار مناطق الزلزال وتدعو لاحترام ثقافة السكان ومطالبهم
أكدت الفاعلة السياسية والنائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، أن الاستجابة لمطالب ضحايا زلزال الحوز ما تزال دون المستوى، معتبرة أن التأخر في إعادة الإعمار وتهيئة البنية التحتية يفاقم معاناة المتضررين.
وقالت منيب، إن “الآلاف من المواطنين لا يزالون يواجهون ظروفًا صعبة بعد مرور شهور على الكارثة، وكان من المنتظر أن تتم الاستجابة لمطالب مشروعة تتعلق بإعداد البناء، وفتح الطرق، وإعادة الإعمار بشكل يحترم خصوصياتهم الثقافية والبيئية، خلال مدة زمنية معقولة”.
وجاء ذلك خلال ندوة صحافية نظمتها “التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز” الجمعة 18 أبريل 2025، وذلك بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بمدينة الدار البيضاء.
وسلطت النائبة البرلمانية الضوء على الطابع الجغرافي والاجتماعي للمنطقة، مشيرة إلى أن “بعض الجماعات المحلية كانت مساحة المنازل بها تصل إلى 400 أو 500 متر، حيث تضم أراضي مخصصة للزراعة والتخزين والماشية”، لافتة إلى أنه لا يمكن تعويضها ببناء مساكن صغيرة دون اعتبار لطبيعة العيش القروي والتقليدي في تلك المناطق القائم على أن جميع أفراد العائلة يعيشون في بيت واحد”.
وتابعت المتحدثة أن “السكان هناك، ومنهم الأطفال والنساء يعيشون في ظروف قاسية، ويستحقون حلولًا تراعي نمط حياتهم وليس تعويضات هزيلة لا تغطي مصاريف بنائهم، وتُصرف وكأنها إجراءات إدارية شكلية لا أكثر”.
وانتقدت منيب ما وصفته بـ”البطء” في تنفيذ برامج الدعم، قائلة: ” المواطنون يعيشون على الأرض ويواجهون كل يوم تداعيات الكارثة، في ظل تأخر واضح من طرف المسؤولين وعدم تحركهم بالسرعة اللازمة”.
ودعت الفاعلة السياسية إلى ضرورة الإنصات لصوت السكان والاقتراب من واقعهم الميداني، مؤكدة: “أننا اليوم بحاجة إلى تسليط الضوء على تفاصيل المعاناة الحقيقية للمتضررين، وفهم التحديات التي يواجهونها، بهدف بلورة حلول ملموسة وعاجلة”.
وفي هذا السياق عبرت المسؤولة البرلمانية عن استعداد الحزب الاشتراكي الموحد “بمبادرات ومشاريع جاهزة لدعم الساكنة ومرافقتها بنقل همومها وانشغالاتها للمسؤولين والوزارات المعنية وإلى رئيس الحكومة، من أجل ضمان استجابة فعلية وسريعة لمشاكلها”.
