story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

منع سفن تحمل شحنات عسكرية لإسرائيل.. واشنطن تفتح تحقيقاً ضد إسبانيا وتهدد بعقوبات ثقيلة

ص ص

أعلنت اللجنة البحرية الفيدرالية بواشنطن فتح تحقيق ضد إسبانيا لرفضها السماح لسفن تابعة لأسطول يدعم وزارة الدفاع الأمريكية بالرسو في ميناء الجزيرة الخضراء في نونبر الماضي، والتي يشتبه في نقلها شحنات عسكرية إلى إسرائيل.

وهددت اللجنة الأمريكية مدريد بعقوبات ثقيلة، قد تشمل غرامات تصل إلى 2.3 مليون دولار لكل رحلة، وحظر السفن الأجنبية من الدخول إلى الموانئ الأمريكية.

وجاء في قرار اللجنة البحرية الفيدرالية الأمريكية، الذي اطلعت عليه صحيفة “صوت المغرب”، أنها تلقت في 19 نونبر الماضي معلومات تشير إلى أن إسبانيا تمنع دخول سفن شحن أمريكية إلى موانئها.

وقالت اللجنة إن مدريد رفضت منح إذن الرسو لسفينتَي “ميرسك دينفر” و”ميرسك سيلتار” في بداية نونبر 2024، مؤكدة أن السفينتين المذكورتين مشاركتان في أسطول يدعم وزارة الدفاع الأمريكية في إطار برنامج الأمن البحري (MSP)، وأنها تتلقى مقابلاً مالياً دورياً من التزامها بالتوفر عند الحاجة.

وأوضحت اللجنة الفيدرالية أن برنامج الأمن البحري (MSP) يحتفظ بأسطول من السفن التجارية القابلة للتشغيل تجارياً والمفيدة عسكرياً، والتي تعمل في التجارة الدولية، لافتة إلى أنه متاح لدعم متطلبات النقل البحري المستدام لوزارة الدفاع الأمريكية خلال فترات الصراع أو في الطوارئ الوطنية.

ويُعد أسطول MSP جزءاً من استراتيجية الدفاع الوطني للولايات المتحدة، إذ يُستخدم بشكل رئيسي لدعم العمليات العسكرية من خلال توفير سفن تجارية يمكن استخدامها في أوقات الحرب والأزمات، بناء على طلب وزارة الدفاع لتلبية احتياجاتها من قبيل نقل المعدات واللوجستيات.

هذا وأعربت اللجنة البحرية الفيدرالية عن “قلقها من أن السياسة الإسبانية المتمثلة في رفض دخول سفن معينة من شأنها أن تخلق ظروفاً غير مواتية للشحن في التجارة الخارجية”.

ويذكر أن السفينتين المذكورتين كانتا قد حوّلتا مسارهما، بعد المنع الإسباني في نونبر الماضي، لترسوان في ميناء طنجة المتوسط، وهو ما أثار استياء عارماً بين المغاربة للاشتباه في نقلها شحنات عسكرية موجهة إلى إسرائيل بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية على غزة.

وفي تصريحات له الجمعة 29 نونبر الماضي، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الحفاظ على موقف بلاده في عدم السماح لأي سفينة تحمله معدات عسكرية إلى إسرائيل بالرسو في موانئها.

وقال إن مدريد لا تبيع الأسلحة لجيش الاحتلال ولا تسمح للسفن المحملة بالأسلحة بالرسو في موانئها، وأضاف موضحاً “نحن لا نبيع أسلحة لإسرائيل، والشرق الأوسط لا يحتاج إلى أسلحة، بل إلى السلام”.

وفي غياب توضيح رسمي من المغرب، قالت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها بالمغرب “بي دي إس” (BDS) إنها سجلت “رسو ست سفن في ميناء طنجة المتوسّطي”، قالت إنها “محملة بالعتاد العسكري آتية من الجيش الأمريكي ومتوجهة إلى مخازن الجيش الإسرائيلي”.

ونددت حركة المقاطعة بـ”تسهيل وصول الشحنات العسكرية إلى جيش الاحتلال الصهيوني”، مطالبة السلطات المعنية “بالتوقف عن استقبال سُفن الإبادة هذه ومنع رسوها في موانئنا”.

وتقول المنظمة إن “عمال الميناء رفضوا تحميل الشحنات”، متحدثة عن تعسف قالت إنه طالهم “من شركة ميرسك وميناء طنجة”.