story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
إعلام |

“ملك المقصيات”.. الكعبي حديث الصحف العالمية بعد هدفه الخرافي

ص ص

أشعلت المقصية الرائعة لمهاجم أسود الأطلس أيوب الكعبي، في مباراة المغرب وجزر القمر، يوم الأحد 21 دجنبر 2025، صفحات الصحافة الدولية والعربية على حد سواء، لتصبح العنوان الأبرز لافتتاح كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم.

فقد خطف مهاجم أولمبياكوس اليوناني الأضواء بهدف عالمي في مرمى جزر القمر، مانحا “أسود الأطلس” فوزا مريحا ومؤكدا مكانته كأحد أبرز المتخصصين في هذا النوع من الأهداف الأنطولوجية، وهو ما دفع كبريات الصحف العالمية للتغني بهفه الرائع.

واستهلت صحيفة “ليكيب” (L’Équipe) الفرنسية حديثها بوصف أيوب الكعبي بـ “ملك المقصات الهوائية”، مشيرة إلى أن هذه الحركة باتت بصمة خاصة للمهاجم المغربي وليست وليدة الصدفة.

وركزت الصحيفة على لقطة اللاعب نيل العيناوي الذي وضع يديه على رأسه علامة على “عدم التصديق” لروعة الهدف، واصفة التقنية التي يتمتع بها الكعبي بـ”المتقنة”، حيث يضرب الكرة من الأعلى لتكون قدمه على مستوى رأس المدافع، في مشهد أعاد للأذهان أهداف مهاجم نادي برشلونة، روبرت ليفاندوفسكي.

وفي سياق الإشادة بجمالية الهدف، تساءلت شبكة “ذي أثلتيك” (The Athletic) البريطانية عما إذا كنا قد “شاهدنا هدف البطولة بالفعل؟” رغم أننا في المباراة الافتتاحية، ووصفت الشبكة بتفصيل دقيق كيف “رفع الكعبي نفسه عن الأرض ولوى جسده ليضع قدمه فوق رأسه” مسدداً الكرة بدقة متناهية في الزاوية السفلية، تاركاً الحارس متفرجاً.

وأكدت أن المدرب وليد الركراكي وأشرف حكيمي تبادلا العناق لإدراكهما أنهما شهدا “شيئاً مميزاً”.

هذا الإجماع على روعة الهدف أكدته صحيفة “لو فيغارو” (Le Figaro) الفرنسية، التي اعتبرت أنه رغم بقاء التصويت مفتوحاً حتى نهائي 18 يناير، إلا أنه “سيكون من الصعب جداً إزاحة المغربي عن الصدارة” في سباق أجمل هدف، واصفة الحركة بـ”المثالية” التي جاءت من مهاجم خرج من العدم داخل منطقة الجزاء.

وهو نفس ما ذهب إليه موقع “يوروسبورت” (Eurosport) الذي وصف الهدف بـ “تحفة كروية خالدة” أضاءت أمسية ممطرة في الرباط.

ومن زاوية أخرى، عقدت صحيفة “كلارين” (Clarín) الأرجنتينية مقارنة لافتة، مشيرة إلى أنه لو تم تمديد فترة اختيار جائزة “بوشكاش” لبضعة أيام، لكان هدف الكعبي “منافساً قوياً” للفائز بالجائزة مؤخراً، كما سلطت الصحيفة الضوء على لقطة تصفيق ولي العهد المغربي، الأمير مولاي الحسن، من المنصة الشرفية إعجاباً بالدقة والقوة التي ميزت تسديدة الكعبي.

وبعيداً عن الجمالية، ركزت صحيفة “ريكورد” (Record) البرتغالية على الدلالات المعنوية للهدف، معتبرة أنه “وجه رسالة واضحة لبقية الفرق: المغرب لا يكتفي بالفوز، بل يُبهر”.

وأكدت في نفس السياق، أن الهدف يعكس ثقة الكعبي بنفسه وشخصيته القيادية، حيث لم يستسلم رغم أن العرضية كانت صعبة، بل عدّل وضعيته وسدد ببراعة.

بينما أشار موقع “لو باريزيان” (Le Parisien) الفرنسي إلى فعالية اللاعب الذي لم يحتج سوى تسع دقائق بعد دخوله بديلاً ليوقع على هذه “الجوهرة الفنية”.

وعلى الصعيد العربي والمحلي، اعتبرت صحيفة “المنتخب” المغربية أن الكعبي أثبت مجدداً أن “الركلات الخلفية المزدوجة علامة مسجلة باسمه”، كاشفة عن رقم قياسي جديد للمهاجم الذي رفع رصيده إلى 30 هدفاً دولياً (18 هدفا رفقة المنتخب الأول، و12 هدفا رفقة المنتخب المحلي)، ليحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين التاريخيين لأسود الأطلس خلف الأسطورة الراحل أحمد فرس.

وإضافة إلى ذلك، أكد موقع “اليوم السابع” المصري وموقع “يلا كورة” أن هذا الهدف لم يحسم فقط النقاط الثلاث لأسود الأطلس، بل بعث “برسائل طمأنينة للجماهير المغربية” حول جاهزية الهجوم المغربي للمنافسة القارية، حيث أثبت الكعبي أنه “قاتل حقيقي” أمام المرمى وقادر على صنع الفارق في أصعب الظروف.