مستقبل بلال الخنوس يزداد غموضا مع تعثر انتقاله إلى كريستال بالاس

بات مستقبل الدولي المغربي بلال الخنوس، لاعب نادي ليستر سيتي الإنجليزي، يزداد غموضا، مع اقتراب غلق سوق الانتقالات الصيفية، بحيث أنه بعدما كان قريبا من الانتقال إلى كريستال بالاس، تعثرت الصفقة في الأمتار الأخيرة، تاركة اللاعب في وضعية غامضة بين البقاء مع ليستر سيتي أو خوض تجربة جديدة خارج أسوار “كينغ باور”.
وتوصل الخنوس، 21 عاما، في وقت سابق لاتفاق مبدئي مع كريستال بالاس، غير أن المفاوضات بين النادي اللندني وليستر انهارت بسبب الخلاف حول القيمة المالية، بحيث أن إدارة “الثعالب” رفعت سقف مطالبها إلى 35 مليون يورو، خاصة بعد أن ضمنت مداخيل مهمة من بيع جيمس جاستن إلى ليدز وكايسي ماكآتر إلى إيبسويتش، وهو ما جعلها في غنى عن بيع أحد أبرز مواهبها الشابة تحت ضغط الحاجة المالية.
هذا التطور بالتحديد قلب حسابات كريستال بالاس الذي لم يكن مستعداً لدفع المبلغ المطلوب، ما فتح الباب أمام سيناريوهات جديدة في رحلة اللاعب مع نادي “الثعالب”.
ومن بين هذه السيناريوهات المطروحة حاليا، دخول أولمبيك مرسيليا على الخط، إذ كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن النادي بقيادة مدربه روبيرتو دي زيربي يراقب الملف عن كثب، ويضع الخنوس ضمن خياراته لتدعيم خط الوسط إذا ما بقيت المفاوضات بين ليستر وبالاس معلقة.
ورغم أن ليستر سيتي لا يُبدي استعجالاً للتخلي عن لاعبه المرتبط بعقد حتى صيف 2028، فإن رغبة الخنوس في خوض تجربة تنافسية على مستوى عالٍ قد تدفعه للضغط من أجل الرحيل، بحيث أن الخنوس بات أكثر اقتناعاً بالحاجة إلى الانتقال لنادٍ يمنحه فرصة التطور في بطولات الصفوة، خاصة وأنه أحد الأسماء التي يضعها الناخب الوطني وليد الركراكي في حساباته استعداداً للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها كأس إفريقيا 2025 وتصفيات مونديال 2026.
وتؤكد أرقام الخنوس في موسمه الأول مع ليستر سيتي قيمته داخل الملعب، إذ خاض 31 مباراة في “البريميرليغ” سجل خلالها هدفين وصنع ثلاثة، قبل أن يفتتح الموسم الجديد في “التشامبيونشيب” بأداء مميز ضد شيفيلد وينزداي.
هذه المعطيات تجعل من اللاعب ورقة ثمينة في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، لكنها في الوقت ذاته تعكس صعوبة الموازنة بين طموحات اللاعب ومطالب ناديه.