story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

مسار جديد من التقارب.. خمسة وزراء فرنسيين يزورون المغرب في شهر واحد

ص ص

فتحت فرنسا صفحة جديدة في مسار التقارب مع المغرب، بعد أزمة دبلوماسية بين البلدين استمرت لسنوات، وذلك ببرمجة زيارة لخمسة وزراء فرنسيين إلى المملكة خلال شهر أبريل الجاري.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الزيارة الأولى ستكون يوم غد الخميس 4 أبريل 2024 وبعد غد الجمعة، للوزير الفرنسي المنتدب للتجارة الخارجية فرانك ريستر، الذي سيلتقي بوزير الاستثمار المغربي المنتدب محسن الجزولي ووزير التجارة الخارجية والصناعة رياض مزور بالرباط وسيحضر التوقيع على اتفاقية في الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة المغربية (CFCIM) بالدار البيضاء.

وفي منتصف أبريل أيضا، يعتزم جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي، رفقة وزيرة الثقافة رشيدة داتي، القيام بزيارة للمغرب.

وبعد هاتين الزيارتين، سيزور وزير الفلاحة الفرنسي، مارك فيسنو، هو الآخر، المغرب لحضور المعرض الفلاحي الذي سيقام ما بين 22 و28 أبريل الجاري في مدينة مكناس، كما سيشارك وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير، إلى جانب مختلف المديرين ورجال الأعمال من كلا البلدين، في منتدى الاستثمار المغربي الفرنسي يومي 26 و28 أبريل2024.

وبدأت دينامية الزيارات للمسؤولين الفرنسيين إلى المغرب، مع الحكومة الفرنسية الجديدة، وتعيين ستيفان سيجورنيه وزيرا للخارجية، حيث كان أول تصريح صحافي لهذا الأخير، بعيد تعيينه، يحمل إشارة ود للمغرب ودعوة لتجاوز الأزمة، قبل أن يختار سيجورنيه أن تكون أول وجهة غير أوروبية له هي المغرب، في فبراير الماضي، حيث التقى نظيره ناصر بوريطة في الرباط.

وعلى الرغم من التقارب الكبير الذي تظهر بشكل جلي تمثلاته، إلا أن المغرب ينتظر تقدما في الموقف الفرنسي من قضية الصحراء المغربية، يتجاوز الموقف الكلاسيكي التاريخي المبني على دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، نحو دعم للسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.

وكانت زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى الرباط، في فبراير الماضي، تتويجا لعدة مؤشرات في مسار الانفراج الدبلوماسي والسياسي بين البلدين، بدأت في أكتوبر الماضي بتعيين المغرب سفيرة له في باريس، مقابل تسلم أوراق اعتماد السفير الفرنسي في الرباط بعد سنة من تعيينه.

علاوة على زيارة مسؤول أمني فرنسي للرباط في دجنبر الماضي، حيث عقد جلستي عمل مع نظرائه المغاربة حول التعاون الأمني والاستخباراتي.

وفي منتصف فبراير المنصرم، كشف السفير الفرنسي بالرباط عن حوار قائم من أجل إعادة بناء الثقة بينهما، مؤكدا أنه سيكون من “الوهم وعدم الاحترام” الاعتقاد بإمكانية بناء مستقبل مشترك بين البلدين دون موقف واضح لفرنسا من مغربية الصحراء، وصولا إلى الحدث الأهم والأكثر حميمية المتمثل في استقبال الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء، في باريس يوم 19 فبراير 2024، من لدن زوجة الرئيس الفرنسي، بريجيت ماكرون، حيث جرت على هامشها مكالمة هاتفية بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، لتفتح الطريق أمام زيارة سيجورني الذي أعلن طي الأزمة، والشروع في بناء أجندة جديدة للعلاقات بين البلدين.