مرصد: بطء إعادة الإعمار يثير شكوكًا حول مصير ميزانيات زلزال الحوز

طالب المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام الإسراع في توفير حلول سكنية عاجلة تحفظ كرامة متضرري زلزال الحوز وتحميهم من تداعيات الظروف المناخية القاسية، مبرزا أن بطء إعادة الإعمار يثير “شكوكا مشروعة” حول وجود “اختلالات” في تدبير هذا الملف الحساس.
وشدد المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام في بلاغ له، على ضرورة التحقيق في مصير الأموال والميزانيات المرصودة لإعادة الإعمار، مع ضمان الشفافية في تدبيرها، مناديا بمحاسبة أي جهة متورطة في سوء تدبير المساعدات أو استغلال معاناة المتضررين لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية.
وأكد على أهمية التعجيل باعتماد خطة لدعم الأسر المتضررة، بما يشمل توزيع مساعدات غذائية ووسائل التدفئة، مع ضمان وصولها إلى المستحقين الفعليين دون تمييز أو محاباة، مع فتح قنوات حوار مباشر مع المتضررين لإشراكهم في عملية إعادة الإعمار وتحديد الأولويات الحقيقية.
وسجل المرصد في بلاغه، معاناة آلاف الأسر مع غياب السكن اللائق، مما يعرضها لمخاطر صحية ونفسية جسيمة، خاصة الأطفال والمسنين، مبرزا أن الوتيرة “البطيئة” في تنفيذ البرامج الحكومية، إلى جانب “غياب الشفافية” في تدبير الموارد المخصصة للإعمار، “تثير شكوكا مشروعة” حول وجود “اختلالات” في تدبير هذا الملف الحساس.
وعبر المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، عن قلقه “العميق” إزاء “الأوضاع المأساوية” التي يعيشها متضررو زلزال الحوز، خاصة في ظل “تأخر” تنفيذ التدابير الكفيلة بضمان إعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية للسكان المنكوبين.
وجدد المرصد دعوته للسلطات المعنية للتحرك العاجل، مؤكدا استمراره في رصد أي تجاوزات أو شبهات فساد مرتبطة بهذا الملف، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية للدفاع عن حق المواطنين في التعويض العادل والحياة الكريمة.