مربو المواشي: أكباش بـ3000 درهم و”الشناقة” يضخمون الأسعار
أكد عبد الرحمن المجدوبي، رئيس فيدرالية مربي المواشي والماعز، اليوم الخميس 30 ماي 2024، أنه وبالرغم من الارتفاع الذي تشهده أسعار المواشي هذه السنة إلا أن الأسر المغربية محدودة الدخل بإمكانها أن تجد أكباشا ذات جودة لا تتجاوز أثمنتها 3000 درهم في الأسواق الأسبوعية.
وأكد المجدوبي في تصريح خص به صحيفة “صوت المغرب”، أن ارتفاع أسعار الأضاحي يبرز بشكل كبير في الأسواق الممتازة والمحلات التجارية الكبرى مقارنة بالأسواق الأسبوعيةأ وأشار إلى أن الزيادة في ثمن المواشي في الأسواق الأسبوعية تتراوح بين 5% و10% فقط، بينما يُعتبر سعر الكيلو في بعض الأسواق الممتازة مبالغًا فيه.
وأوضح المجدوبي أن شراء اللحوم من السوق الأسبوعي أو من مربي المواشي “الكسابة” مباشرة يكون أقل تكلفةً نظرًا لتوافر الكميات الكبيرة وتنوع الخيارات. وذكر أن أسعار الأضاحي تتراوح بين 2500 درهم إلى 4000 درهم للأضاحي العادية أو المتوسطة من حيث الجودة والوزن، في حين تصل أسعار الأضاحي الأكثر جودة وذات الوزن الكبير (80-90 كلغ) إلى 6000-6500 درهم.
وأكد المجدوبي أن تكاليف النقل تسهم في تضاعف الأسعار، مشيرًا إلى أن الأسر محدودة الدخل يمكنها شراء خروف للأضحية بسعر 3000 درهم. وأرجع أسباب ارتفاع أسعار المواشي هذا العام إلى عدة عوامل، أهمها ارتفاع أسعار المدخلات مثل المواد المركزة والشعير والتبن، والتي شهدت زيادة غير مسبوقة في الأسعار.
أوضح المجدوبي أن التبن بلغ سعره بين 60-70 درهم، في حين وصل سعر الفصة إلى حوالي 120 درهم. هذه الأسعار دفعت المربين إلى رفع أسعار مواشيهم للحفاظ على هامش الربح. وأضاف أن تكلفة تعليف الخروف الواحد قد تصل إلى 3000-6000 درهم سنويًا، مما يؤثر على الأسعار النهائية للمواشي.
وأعرب المجدوبي عن تفهمه لقلق المستهلكين من الأسعار المرتفعة، مشيرًا إلى أن الوسطاء أو “الشناقة” يساهمون بشكل كبير في تضخيم الأسعار بطرق غير منطقية. واعتبر أن الدعم الحكومي بنسبة 5% لا يسهم بالشكل المطلوب في توازن السوق، حيث أن تكاليف الاستيراد المرتفعة تنعكس مباشرة على أسعار اللحوم في الأسواق الكبرى.
أوضح المجدوبي أن الأسعار الحالية للحوم بالكيلوغرام في الأسواق الممتازة تتراوح بين 82-83 درهم، وهي أسعار غير معقولة حسب رأيه. وأشار إلى أن السعر المناسب يجب أن لا يتجاوز 75 درهم للكيلوغرام كحد أقصى.
واختتم المجدوبي حديثه بالتأكيد على أهمية ترسيخ شعيرة الأضحية في المجتمع، خاصة لدى الأطفال، معتبرًا أن هذه الشعيرة “تتجاوز كونها مجرد عادة اجتماعية لتصبح جزءًا من التقاليد الدينية والثقافية التي وجب الحفاظ عليها”.