مدعيا أنه مغربي.. رجل أعمال إسرائيلي يرفض تسليمه لألمانيا بعد اعتقاله بالبيضاء
أوقفت السلطات المغربية رجل أعمال إسرائيلي-فرنسي في الدار البيضاء منذ حوالي ثلاثة أشهر، بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن السلطات الألمانية، للاشتباه بتورطه في احتيال فوركس دولي بقيمة عشرات الملايين من اليوروهات، راح ضحيته مئات المواطنين.
نصب الفوركس (Foreign exchange fraud) هو أي نظام تداول للعملات يستخدم للاحتيال على العملاء من خلال إقناعهم بأنه يمكنهم الحصول على ربح مرتفع من خلال
ويصر المشتبه به، بحسب موقع “ماكو” التابع لقناة 12 الإسرائيلية، على رفض تسليمه إلى ألمانيا، زاعمًا أن كونه حفيد جدة مغربية يمنحه الحق في الحصول على الجنسية المغربية، “وبموجب القانون المحلي لا يمكن تسليمه”.
ونقل الموقع عن مصادر وصفها بـ”المطلعة” على القضية، قولها إن مطالبة رجل الأعمال بالجنسية المغربية “هي واحدة من أسباب تأخير التسليم”، موضحة أنه ينبغي على القضاء المغربي البت في الموضوع قبل اتخاذ القرار النهائي. واستأجر المتهم محامياً محلياً لمتابعة هذه القضية.
وأكد مصدر مغربي للموقع أن المعني “شخص ثري، لكن هذا لن يساعده”، مشيراً إلى أن “الأدلة التي قدمتها السلطات الألمانية موثوقة، وحتى لو كان مواطناً مغربياً، ليس مؤكداً أن ذلك كان سيمنع التسليم”. وأضاف أن هناك جلسة حاسمة مرتقبة قريباً، “وإذا لم يحدث تطور دراماتيكي، سيتم تسليمه إلى ألمانيا”.
وبحسب التهم الموجهة إليه، فإن رجل الأعمال “كان يعمل ضمن شبكة تنشط في مجال الخيارات الثنائية واستولت على أموال من آلاف المتقاعدين الألمان”.
ويذكر أن رجل الأعمال تم اعتقاله عند وصوله إلى المغرب قادماً من فرنسا بعد عطلة قضاها في دبي بالإمارات العربية المتحدة.
وتعد الخيارات الثنائية، نوعاً من الاستثمارات المالية عالية المخاطر، يقوم فيها الشخص بالمراهنة على ارتفاع أو انخفاض قيمة أصل مالي، مثل الأسهم أو العملات أو السلع، خلال فترة زمنية قصيرة.
وتنتشر شبكات غير قانونية لاستغلال هذا النوع من التداول للاحتيال على الناس، خصوصاً عبر وعود بأرباح ضخمة ومضمونة، في الوقت الذي تُسحب فيه الأموال من الضحايا دون مقابل.