story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حوادث |

لماذا قبل المغرب مساعدات أربع دول فقط؟

ص ص

منذ الساعات الأولى لزلزال الحوز، عرضت حوالي 60 دولة مساعداتها على المغرب لمواجهات تداعيات الزلزال، فيما قبل المغرب عروض أربع دول فقط وصفها بالدول “الصديقة” هي بريطانيا، والإمارات وإسبانيا، وقطر .

وبرر بيان لوزارة الداخلية هذا الاختيار بأن “غياب التنسيق في مثل هذه الحالات من الممكن أن يؤدي الى نتائج عكسية”، مضيفا أنه “يمكن اللجوء الى العروض المقدمة من دول أخرى صديقة إذا اقتضت الحاجة”.

وأثار قبول المغرب لعروض دون أخرى، أسئلةً حول تدبير المغرب للمساعدات الدولية، خصوصا في الوقت الذي تقترب فيه نافذة الإنقاذ من الإغلاق.

وتشير دراسة علمية مكسيكية تعود لسنة 2017، إلى أن احتمالية وجود ناجين تنخفض بشكل كبير بعد اليوم الخامس في حين تقترب من الصفر بحلول اليوم التاسع، وهو ما يستدعي الإسراع بكل ما توفر من إمكانيات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وكانت فرنسا، أولى الدول التي عرضت مساعدتها، أكدت على لسان رئيسها إيمانويل ماكرون أنها مستعدة للتدخل بوسائل البحث والإنقاذ التي ستكون جاهزة للمغادرة ، لكن هذا العرض ظل بلا جواب من المغرب.

وربطت وسائل إعلامية فرنسية ما وصفته “برفض الرباط المساعدات الفرنسية” بتأزم العلاقات بين البلدين.

بالمقابل، صرحت وزيرة الخارجية الفرنسية  أن “المغرب سيد في خياراته التي يجب احترامها، وأن قراره بإعطاء الأولوية لوصول المساعدات جاء بناء على تقييمه للوضع”.

وفي السياق ذاته أعلنت عن مساعدة بقيمة خمس ملايين يورو لمنظمات الإغاثة غير الحكومية التي تعمل بالمغرب.

 من جانبه نفى المتحدث باسم الخارجية الألمانية أن يكون قرار المغرب، بعدم قبول مساعدة المانيا، سياسيا, مؤكدا أن العلاقة بين البلدين جيدة.

وأشار الى أن ألمانيا هي الأخرى تعلمت أهمية تنسيق الاعانات بعد الفياضانات التي ضربتها سنة 2021 وأدت الى مقتل أزيد من 180 شخص.

وكان وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، قال إن المغرب لن يرفض المساعدات الدولية المقدمة له من طرف الدول الصديقة، مؤكدا أن المغرب يريد ترتيب الأمور وتحديد الأولويات.

في السياق ذاته، أكد  مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية خالد الزروالي، في حوار على قناة (CNN) أن “المغرب يتبع استراتيجية مبنية على معطيات علمية، ولن يعرض هذه الاستراتيجية للفشل في سبيل كسب ود أي أحد”، مضيفا أنه “اذا اقتضت الحاجة فالمغرب مستعد لطلب مساعدة أي دولة بما فيها فرنسا”.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في آخر حصيلة، أن عدد قتلى زلزال الحوز قد بلغ 2901 قتيلا و5530 جريح، ولازال الرقم مرشحا للارتفاع في قادم الأيام.