story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

كرين: ضرب إيران ليس مفاجئا وتركيا قد تصبح هدف إسرائيل المقبل

ص ص

قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية “آسيا الشرق” مصطفى كرين، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران، فجر الجمعة 13 يونيو 2025، كان متوقعا، بالنظر لكون الجمهورية الإسلامية “منافسًا ومعيقًا لمشروع التوسع الإسرائيلي في المنطقة”، مشددًا في الوقت ذاته، على أن “ما حدث لم يكن مفاجئًا، بل كان مسألة وقت فقط”.

وأوضح كرين، خلال حلوله ضيفا على برنامج “من الرباط” الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، أن “منطق المواجهة هو الذي سيستمر في توجيه السياسات الإسرائيلية في المرحلة المقبلة، سواء على المستوى السياسي أو العسكري”، محذرًا من أن “القادم على لائحة الاستهداف قد يكون إما مصر أو تركيا، مع ترجيح كفة الأخيرة”.

وأشار الباحث في الشؤون الاستراتيجية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبق أن عبّر بشكل واضح عن موقفه من تركيا، بقوله إن “الدولة العثمانية لن تعود”، معتبرا أن “المشروع التركي لإحياء الدولة العثمانية يشكل عائقًا أمام تحقيق نبوءة إسرائيل الكبرى، تمامًا كما هو الحال مع المشروع الإيراني”.

وأضاف كرين أن مصر، وعلى الرغم من أهميتها الجغرافية والسياسية، “لا تمتلك مشروعًا مماثلًا يمكن أن يزعج إسرائيل”، ما يجعل تفكيكها، إن تقرر ذلك، يتم “بأساليب مختلفة لا تستلزم المواجهة المباشرة”.

وأكد أن ما يحدث في المنطقة “ليس صدفة ولا يدخل في إطار المباغتة، بل يندرج ضمن مسار استراتيجي واضح المعالم، يستهدف إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية لصالح إسرائيل”.

امتلاك النووي

واعتبر المتحدث ذاته، أن إيران كانت تسير بخطى ثابتة نحو امتلاك السلاح النووي، رغم نفيها المتكرر لذلك، مشككًا في صدقية الخطاب الإيراني الرسمي الذي يصف البرنامج النووي بأنه “سلمي”، لافتا إلى أن “لا أحد يعلن على رؤوس الأشهاد أنه يصنع قنبلة نووية”.

وأضاف أن تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية لا يمكن تفسيره إلا بوجود نية لصنع سلاح نووي في نهاية المطاف، مشيرا إلى أن ما يسمى بالبرنامج السلمي لا يعدو أن يكون، حسب منطق التقيّة المعروف في الفكر الشيعي، “سوى وسيلة للوصول إلى امتلاك السلاح ووضع الغرب أمام الأمر الواقع”.

ترامب لا يد له

وقال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية “آسيا الشرق”، إن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، وما رافقها من تدخل أمريكي، تشكل دليلًا واضحًا على عودة المحافظين الجدد إلى مواقع القرار داخل الإدارة الأمريكية، مبرزا في الوقت ذاته، أن الرئيس دونالد ترامب “لم يعد يملك زمام الأمور في البيت الأبيض”.

وتابع كرين أن ترامب حين تولى الرئاسة لم يأتِ لخوض حروب جديدة، “بل على العكس، ركّز خلال ولايته الأولى على إنهاء النزاعات القائمة، وهو التوجه ذاته الذي تبنّاه خلال بدايات ولايته الثانية”، غير أن “ما نشهده اليوم لا يعكس هذا التوجه، بل يؤكد أن القرار لم يعد بيد ترامب، وأن السياسات العسكرية والخارجية باتت تُدار من قبل المحافظين الجدد، أو ما يُعرف بالمركّب العسكري الصناعي أو الدولة العميقة داخل الولايات المتحدة” يقول الخبير ذاته.

وأشار إلى أن هذه الأطراف التي وصفها بأنها تمثل البنية العميقة للنفوذ داخل النظام الأمريكي عادت للهيمنة على مفاصل القرار، وتواصل تنفيذ أجندة عسكرية توسعية تتمثل في الحفاظ على أكثر من 800 قاعدة عسكرية أمريكية عبر العالم، وميزانية دفاعية تفوق بكثير ميزانيات دول.

وحول موقف ترامب من هذه التطورات، قال كرين إن تصريحاته بعدم علمه بالتفاصيل أو بعدم دعمه للهجمات الأخيرة لا تعني بالضرورة كذبًا، موضحًا أن “الرئيس أصبح مجرد واجهة داخل الإدارة، وقد فُرض عليه لعب دور الكومبارس، إن أراد الاستمرار في المشهد السياسي”.

وخلص مصطفى كرين إلى القول “إن الولايات المتحدة كانت جزءًا من التخطيط والتنفيذ للهجمات، وستظل كذلك فيما هو قادم من تطورات”، مشددًا على أن ترامب، على المستوى الشخصي، “لم يكن هو المعني المباشر بهذه القرارات”.

لمشاهدة الحلقة كاملة، يرجى الضغط على الرابط