story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
آداب |

في زمن الرقمنة.. تقرير يرصد ارتفاع معدل النشر الورقي بالمغرب

ص ص

أفادت مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بأن مجموع المنشورات المحصاة خلال سنتي 2024/2023، بلغ 3725 عنوانا من الكتب والمجلات، بمعدل إنتاج سنوي ناهز 1863منشورا، محققا زيادة بنسبة %6,98 مقارنة بالتقرير السابق.

جاء ذلك في تقرير سنوي حديث للمؤسسة، حول وضعية النشر والكتاب في المغرب خلال سنتي 2024/2023، وذلك بالتزامن مع الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب المنعقدة في الفترة الممتدة من 17 إلى 27 أبريل 2025 بالرباط.

وكشف المصدر أن عدد الكتب بلغ 3209 عناوين، منها 3007 ورقيا و202 رقميا، فيما بلغ عدد المجلات 516 عددا، منها 384ورقي و132رقمي.

ويرصد التقرير تطور حركة النشر في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، ويقدم إحصائيات ومعطيات بيبليومترية تلقي الضوء على الديناميات التي يشهدها القطاع.

وفي التفاصيل، أكدت الوثيقة استمرار حضور اللغة العربية بنسبة %79,43من إجمالي الإصدارات، تليها الفرنسية بنسبة %16,86. أما النشر الرقمي فلا يتعدى عتبة %9، ويتركز بشكل رئيس لدى المؤسسات العمومية والمؤسسات العامة العاملة في مجال البحث وبعض الهيئات الثقافية.

ويشير التقرير إلى أن ستة مجالات معرفية فقط تستحوذ على قرابة %75من مجمل الإنتاج الوطني من الكتب، على رأسها الإبداع الأدبي بـ 721 عنوانا، ثم الدراسات القانونية بـ 462 عنوانا، فالتاريخ بـ 378 عنوانا، فالدراسات الإسلامية بـ 316عنوانا والاجتماعية بـ 281عنوانا.

وفيما يتصل بالأدب، يسجل المصدر تحولا نوعيا نحو السرد، إذ باتت الرواية والقصة تشكلان %74,48 من الإنتاج الأدبي، ما يشير إلى ما يصف التقرير بالانتقال إلى “عصر السرد”.

من جانب آخر، بلغ عدد الإصدارات بالأمازيغية 57عنوانا، بنسبة %1,78من مجموع الكتب الورقية تمركز أغلبها في جهتي سوس ماسة والرباط سلا القنيطرة، واحتل الإبداع الأدبي منها الحصة الكبرى بنسبة %82,45.

أما التوزيع الجغرافي للنشر، فظل متمركزا أساسا في محور الرباط- الدار البيضاء بـ 1682عنوانا، مع صعود ملحوظ لجهة طنجة- تطوان الحسيمة بـ 440 عنوانا.

هذا وقد أُحصيت خلال الفترة المشمولة بالتقرير 38 أطروحة جامعية منشورة، بنسبة %1,18. في باب الترجمة، تم رصد 187كتابا مترجما، بما يعادل %5,82 من الحصيلة، وكان أغلبها موجها إلى اللغة العربية.

كما يشير المصدر ذاته إلى أن موضوع “المغرب” شكل محور أكثر من %75 من الإصدارات، ما يعكس مركزية الاهتمام المحلي في التأليف والنشر.

وسجل التقرير تركيز حقل النشر المغربي على نشر نصوص المغاربة بالأساس بنسبة %87,20. ومن حيث التوزيع حسب الجنس، تبرز المعطيات الإحصائية أن الذكور يشكلون النسبة الأكبر من المؤلفين، بنسبة تبلغ %85، في حين تبلغ نسبة الإناث %15.

وفي ما يخص الناشرين، أُحصيت 129دار نشر مهنية و253 جهة مؤسساتية، بينما نشر 575 مؤلفا كتبهم على نفقتهم الخاصة، ما يمثل نحو %20 من الإنتاج الوطني.

أما في ما يتعلق بالإصدارات التي ينشرها المغاربة بالخارج، فقد سجل التقرير نشر 551 عنوانا صدرت بعدد من دور النشر العربية والدولية، أغلبها باللغة العربية في المجالات الأدبية والفلسفية واللسانية.