غزاوي: أسيدون أفنى حياته دفاعا عن فلسطين ولن نصمت حتى تُكشف الحقيقة
قال إسماعيل غزاوي، الناشط في حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “بي دي اس” (BDS)، إن وفاة المناضل سيون أسيدون تعتبر “فقدانا لقامة نضالية كبيرة كرّست حياتها لخدمة القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية”، مؤكّدا أن الحركة “لن تتراجع حتى تُكشف الحقيقة كاملة حول ملابسات الحادث الذي تعرض له الراحل”.
وأضاف غزاوي، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أن “أسيدون كان مناضلا استثنائيا، أفنى حياته في سبيل الدفاع عن حقوق الشعوب الحرة ومناهضة كل أشكال التطبيع”، مشيرا إلى أن “نشطاء الحركة تابعوا حالته الصحية منذ اللحظة الأولى للحادث، مرورا بفترة الغيبوبة، وصولا إلى إعلان وفاته صباح الجمعة”.
واعتبر المتحدث أن “التعتيم الذي رافق الحادث يثير القلق، ويدفع إلى المطالبة بتحقيق شفاف وعاجل”، مضيفا أن “الطبّ الشرعي وحده كفيل بكشف الملابسات الأولى لما وقع، وتحديد الأسباب التي أدت إلى تدهور حالته الصحية”.
كما أكد غزاوي أن “رحيل سيون أسيدون لا يعني نهاية النضال الذي بدأه”، مردفا: “قد انطفأ نجم ساطع في ساحة النضال المغربية والعالمية ضد الصهيونية، لكننا في حركة “بي دي اس” سنواصل حمل المشعل بعده، وفاء لقيمه وإصراره على مقاومة التطبيع ودعم فلسطين حتى التحرير”.
يُذكر أن الناشط الحقوقي سيون أسيدون، أحد الوجوه البارزة في حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، قد دخل في غيبوبة إثر حادث داخل منزله، نُقل على إثره إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة المحمدية، قبل تحويله إلى المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدار البيضاء حيث يخضع حالياً للعلاج.
وعلمت صحيفة “صوت المغرب” أن أسيدون خضع لعملية جراحية دقيقة على مستوى الدماغ في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين/الثلاثاء 12 غشت 2025، وكان لا يزال حينها تحت المراقبة الطبية المكثفة.
وعلى إثر ذلك، أصدر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الثلاثاء 19 غشت 2025، بلاغاً بخصوص قضية سيون أسيدون، أكد فيه أن الأبحاث لا تزال جارية، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة فور انتهائها.
وبعد هذا الحادث المؤلم الذي ألمّ به دخل الراحل أسيدون في غيبوبة استمرت أكثر من شهرين، قبل أن ينتقل إلى رحمة الله، صباح الجمعة 07 نونبر 2025.
*أكرم القصطلني.. صحافي متدرب