عشيّة تنصيب الرئيس ترامب.. “سي آي إي” تحدّث خريطة المغرب لتضمّ إقليم الصحراء

في مستجدّ لافت يهم قضية الصحراء المغربيّة، قامت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بتحديث معلوماتها وخريطتها عن المغرب، على موقعها الرسمي، معترفة بذلك، بإقليم الصحراء، كجزء لا يتجزأ من التراب الوطني.
وجاء في الموقع الرسمي للوكالة الأمريكية في وصف خريطة المغرب، ما يلي: “خريطة المغرب التي تظهر المراكز الرئيسية لتوزيع الساكنة، فضلا عن أجزاء من الدول المجاورة وشمال المحيط الأطلسي. وتجدر الإشارة إلى أنه، ومنذ سنة 2020، تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بالصحراء الغربية كجزء من التراب المغربي”.
وتتضمن الورقة الخاصة بالمغرب على الموقع الرسمي لـ”السي آي إي” معلومات متنوعة حول موقع المملكة الجغرافي، وتاريخها، وأسس اقتصادها، ونظامها السياسي، وديمغرافيتها، وتنوعها السكاني، ومسؤوليها الرسميين وغيرها من المعلومات المفتاحية.
يأتي هذا المستجد في ظل توجّه أنظار العالم صوب حدث تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الاثنين 20 يناير 2025، وقد كانت إدارة الأخير وراء هندسة الاعتراف الأمريكي بالصحراء كجزء من تراب المملكة، وذلك في ظل اتفاقيات أبراهام الثلاثية، بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي سنة 2020 شهدت العلاقات المغربية الأمريكية، منعطفا تاريخيا، بفضل الاعتراف الأمريكي بالصحراء المغربية، الذي ينص على أن “الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على كامل إقليم الصحراء الغربية، وتجدد دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والواقعي وذو المصداقية، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول جهة الصحراء الغربية”.
وتلى الاعتراف الأمريكي، بحوالي 4 سنوات، وبالضبط في 30 يوليوز 2024، اعتراف فرنسي هام، جاء بعد سنوات من الشد والجذب بين الرباط وباريس، وصل خلال بعض محطاته حد القطيعة الدبلوماسية. إذ سجّل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في رسالة إلى الملك محمد السادس، أن فرنسا “تعترف بمخطط المغرب بخصوص الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية كأساس وحيد للتوصل إلى حل سياسي”.
وكان الشرط المغربي واضحا، حول هذا الملف، والذي عبر عنه الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب: ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم. إذ لم يعد بعد هذا الموقف، بإمكان الدول الحليفة للمغرب أن تستمر في اللعب على الحبلين في هذه القضية الهامة بالنسبة للمغاربة.