story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

طبول الحرب تدق بين الهند وباكستان.. إجراءات تصعيدية واشتباكات في كشمير

ص ص

دعت الأمم المتحدة كلاً من الهند وباكستان إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، في ظل فرض البلدين إجراءات دبلوماسية متبادلة، رداً على هجوم مسلح أودى بحياة 26 شخصاً على الأقل في إقليم كشمير المتنازع عليه.

ونقلت شبكة “تشانيل نيوز آشيا” عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قوله: “إننا نناشد الحكومتين ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان عدم تدهور الوضع أكثر من ذلك”، مشيراً إلى أنه يمكن حل أي خلافات بين باكستان والهند بشكل سلمي من خلال محادثات مشتركة بينهما.

وأفاد مسؤول باكستاني، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، يوم الجمعة 25 أبريل 2025، بأن القوات الباكستانية والهندية تبادلت إطلاق النار خلال الليل على طول خط السيطرة الفعلي، الذي يُشكل الحدود بين البلدين في كشمير. فيما حذّرت باكستان جارتها من أي “مغامرة متهورة”، متوعدة بالرد على أي اعتداء على سيادتها.

وقال المسؤول الحكومي في مقاطعة وادي جيلوم بكشمير، سيد أشفق جيلاني، إن تبادلاً لإطلاق النار “وقع بين موقعين في وادي ليبا خلال الليل، ولم يتم استهداف السكان المدنيين، والحياة مستمرة، والمدارس مفتوحة”.

في المقابل، قالت مصادر عسكرية هندية إن الجيش الهندي ردّ على إطلاق نار من جانب القوات الباكستانية استهدف بعض المواقع الهندية، مؤكدة عدم تسجيل إصابات.

وتبادلت الهند وباكستان إجراءات تصعيدية شملت التجارة والنقل ووقف الخدمات القنصلية، وسط مخاوف من اندلاع حرب بين القوتين النوويتين، في أعقاب مقتل 26 هندياً في هجوم مسلح بكشمير، حملت نيودلهي إسلام آباد المسؤولية عنه.

ومن بين هذه الإجراءات، أعلنت الهند خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع باكستان، وتعليق العمل بمعاهدة تقاسم مياه نهر السند المبرمة عام 1960، فضلاً عن إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين.

وأفادت وسائل إعلام محلية هندية بأن نيودلهي استدعت كبير الدبلوماسيين في السفارة الباكستانية في العاصمة لإخطاره بأن جميع المستشارين العسكريين في البعثة الباكستانية أشخاص غير مرغوب فيهم، ومنحتهم أسبوعاً واحداً للمغادرة. كما أعلنت وزارة الخارجية الهندية تعليق خدمات التأشيرات للباكستانيين فوراً، ونصحت الهنود الموجودين في باكستان بالمغادرة في أقرب وقت.

من جانبها، أعلنت باكستان غلق معبر واجا الحدودي فوراً، وتعليق جميع عمليات العبور عبر الحدود من الهند عبر هذا الطريق، إلى جانب إلغاء الإعفاء من التأشيرة للمواطنين الهنود بموجب برنامج الإعفاء من تأشيرات رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك)، الذي يسمح بالسفر دون تأشيرة بين الدول الأعضاء.

كما أعلنت باكستان عزمها خفض عدد موظفي المفوضية العليا الهندية في إسلام آباد إلى 30 دبلوماسياً وموظفاً، اعتباراً من 30 أبريل الجاري، بالإضافة إلى إغلاق المجال الجوي الباكستاني فوراً أمام جميع شركات الطيران المملوكة أو المُدارة من قبل الهند، وتعليق جميع التعاملات التجارية معها.

وشدّدت رئاسة الوزراء الباكستانية على أن أي محاولة هندية لوقف أو تحويل تدفق مياه نهر السند “ستُعتبر سبباً للحرب”، وأعربت عن رفضها ما وصفته بالقرار الأحادي الذي اتخذته الهند بتعليق معاهدة مياه نهر السند، مؤكدة أن الاتفاقية “مهمة للاستقرار الإقليمي”.

وأفادت في بيان، يوم الخميس 24 أبريل 2025، بأن باكستان عازمة على حماية حقوقها المائية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الأدوات التي من الممكن أن تلجأ إليها.

وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان عقب هجوم وقع في الشطر الهندي من كشمير، يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً. وهو ما دفع نيودلهي إلى تحميل المسؤولية لمجموعة تزعم أنها تعمل انطلاقاً من باكستان، في حين تنفي إسلام آباد هذه المزاعم.