story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

“سايف ذا تشيلدرن” تصف لمجلس الأمن احتضار أطفال غزة البطيء جراء الجوع

ص ص

أكدت رئيسة منظمة “سايف ذا تشيلدرن” (أنقذوا الأطفال)، وإنغر آشينغ، أمام مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء 27 غشت 2025، أن “أطفال غزة الجائعين وصلوا إلى نقطة الانهيار”، واصفة بالتفصيل احتضارهم البطيء وكيف أنهم باتوا لا يقوون حتى على البكاء.

وإنغر آشينغ التي دعيت للتحدث أمام المجلس في اجتماع مخصص لبحث الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، شددت على أن المجاعة التي أعلنتها الأمم المتحدة في غزة الأسبوع الماضي ليست مجرد “مصطلح تقني”.

وقالت “عندما لا يكون هناك ما يكفي من الطعام، يعاني الأطفال من سوء تغذية حاد، ثم يموتون ببطء وألم. هذا، ببساطة، هو معنى المجاعة”.

ووصفت مراحل هذا الهزال على مدى بضعة أسابيع، مشيرة إلى أن “الجسم يستهلك نفسه… فيأكل العضلات والأعضاء الحيوية”، حتى آخر نفس.

وأضافت “مع ذلك، يخيم في عياداتنا الصمت تقريبا. لم يعد لدى الأطفال القدرة على الكلام أو البكاء وهم يحتضرون. إنهم يرقدون هناك، هزلى، يذوبون حرفيا أمام أعيننا، أجسادهم الصغيرة يغلبها الجوع والمرض”.

وتابعت “أخبرناكم بصوت عال وواضح أن هذا آت. كل من في هذه القاعة يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية في التحرك لوقف هذه الفظائع”.

بدورها، قالت نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جويس مسويا إن “إنهاء هذه الأزمة التي صنعها الإنسان يتطلب منا التصرف كما لو أن أمنا أو أبانا أو طفلنا أو عائلتنا هم من يحاولون البقاء على قيد الحياة في غزة اليوم”.

ورحبت بـ “زيادة طفيفة” في المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، وباستئناف عمليات تسليم السلع الغذائية.

وقالت “إنها تطورات مهمة، لكنها لن توقف المجاعة”.

وفي بيان مشترك تلي عقب الاجتماع، أعرب 14 من أعضاء مجلس الأمن الدولي، أي جميع الأعضاء باستثناء الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، عن “قلقهم العميق” إزاء المجاعة في غزة، مؤكدين “ثقتهم” في عمل ومنهجية التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

وحذر الأعضاء الـ14 في بيانهم من أن “استخدام التجويع أداة حرب محظور تماما بموجب القانون الإنساني الدولي”.

وأضافوا “يجب وقف المجاعة في غزة فورا”.

وبعد أشهر من التحذيرات، أعلنت الأمم المتحدة في 22 غشت الجاري رسميا حالة المجاعة في غزة. وأصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من المنظمة الدولية والذي يتخذ من روما مقرا، تقريرا أفاد بأن هناك مجاعة في محافظة غزة التي تضم مدينة غزة ومحيطها وتشكل 20 في المائة من مساحة القطاع، مع تقديرات بأن تنتشر المجاعة في دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بحلول أواخر شتنبر المقبل.

ونبه خبراء الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون “جوعا كارثيا”، وهو أعلى مستوى في التصنيف ويتسم بالمجاعة والموت.