سائقو سيارات الأجرة بالبيضاء يطالبون بـ”إجراءات ملموسة” لمنع النقل عبر التطبيقات الذكية
احتشد سائقو سيارات الأجرة بمدينة الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، 11 نونبر 2025، أمام مقر ولاية الجهة، احتجاجاً على ما اعتبروه “تفاقماً” لظاهرة النقل عبر تطبيقات النقل الذكية، مؤكدين عزمهم تنظيم وقفات مماثلة بشكل أسبوعي أمام الولاية إلى غاية اتخاذ إجراءات ملموسة.
انتقد المشاركون في الوقفة، في تصريحات متطابقة لـ “صوت المغرب”، اللقاءات التي تُعقد في هذا السياق، واصفين إياها بأنها “غير رسمية”، وأنها مجرد “استماع فقط ومن دون إجراءات واضحة”.
أوضح أحد المهنيين المحتجين، أنه عند رصد سيارة نقل سري، يتم إبلاغ السلطات المحلية، التي تجيب بأن إيقاف السيارة هو “عمل أجهزة الأمن”، مشددا على ضرورة تطبيق القانون بصرامة.
من جانبه، أكد مصطفى الكحيل، الأمين العام للإتحاد الديمقراطي المغربي للشغل، بأنه على الرغم من تعليمات وزارة الداخلية بمنع هذه التطبيفات، “إلا أن الواقع يظهر عكس ذلك”، موضحا أن “الوزارة تصنف النقل عبر التطبيقات الذكية تصنفه ضمن خانة النقل السري”.
وأكد الفاعل النقابي في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن مطلبهم الأساسي هو “تطبيق القانون فقط”، مشددا على أن الاحتجاجات الأسبوعية مستمرة “إلى غاية إجراءات ملموسة تمنع مزاولة النقل السري”.
كما طالب الأمين العام للإتحاد الديمقراطي المغربي للشغل بـ “تقديم أصحاب الشركات التي تشجع على هذا النوع من النقل إلى العدالة بسبب مخالفتهم القانون”، مشيرا إلى وجود “مقرات وعروض” لهذه الشركات.
وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قد حذر مزاولي النقل عبر التطبيقات بخصوص استعمال مركبات خاصة لتقديم خدمات النقل أو تقديم خدمات الوساطة في مجال النقل عبر استخدام التطبيقات الذكية، مذكرا إياهم بأن مواصلة تقديم هذه الخدمات بدون ترخيص يظل ممارسة “غير مشروعة وغير مسموح بها”.
وأردف الوزير في جواب سابق على سؤال كتابي أن “وزارة الداخلية عملت على تعزيز التنسيق مع القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية، وكذا مع رئاسة النيابة العامة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطويق الممارسات غير المشروعة التي تم تسجيلها على مستوى عدد من المدن من طرف بعض هذ الشركات التي عمدت، ودون طلب أو الحصول على أي ترخيص، إلى تنظيم وتقديم خدمات لنقل الأشخاص والوساطة في مجال النقل عبر اعتماد التطبيقات الرقمية”.
وفي ظل استمرار الوضع الحالي، توثق العديد من مقاطع فيديو بين الفينة والأخرى مشادات بين سائقي سيارات الأجرة والعاملين في تطبيقات النقل الذكية، تصل في بعض الأحيان إلى شجارات عنيفة تصل إلى أدراج المحاكم.
ويرى مهنيي النقل بواسطة سيارات الاجرة و الهيئات الممثلة لهم، أن هذه التطبيقات غير قانونية، وتشكل منافس لقوت يومهم، بينما تدافع نقابات التطبيقات عن خدماتها، وتؤكد على مساهمتها في خلق فرص عمل، وتطالب بفتح تحقيق بخصوص أعمال “ابتزاز” يقوم بها ضدهم بعض سائقي سيارات الأجرة.