رغم ندرة المياه.. تقرير: قيمة قطاع الحوامض تتجاوز مليار يورو سنويا

أفاد تقرير لموقع “فريش بلازا” أن قطاع الحوامض في المغرب، الذي تفوق قيمته السنوية مليار يورو ويشغّل ما يقرب من 200 ألف شخص، مشيرا إلى التحديات التي يواجهها هذا القطاع بسبب أزمة الجفاف التي يعانيها المغرب لسنوات، والتي قد تهدد مكانة المغرب كأحد لموردين الرئيسين للحوامض في العالم.
ونقلت “فريش بلازا” عن إحدى مهنيات القطاع أن هذا الأخير يواجه مشكل ندرة المياه الذي يعد أخطر تحد له منذ عقود، مشيرة إلى أنه “حتى كبريات الشركات تضررت”، حيث أدت ملوحة مياه السقي في بعض المزارع إلى التحول نحو زراعات أخرى.
وأشار التقرير إلى أنه لمواجهة هذه الأزمة، أطلق المغرب واحداً من أكبر برامج تحلية مياه البحر في العالم. فمحطة أكادير-شتوكة، التي بلغت كلفتها 450 مليون يورو، توفر بالفعل 275 ألف متر مكعب من المياه يومياً، نصفها مخصص للري.
وتابع إلى أنه عند بلوغها طاقتها القصوى، ستصل إلى 400 ألف متر مكعب يومياً، ما سيدعم 15 ألف هكتار من البساتين. وعلى المستوى الوطني، حددت الحكومة هدفاً يتمثل في إنتاج 1.7 مليار متر مكعب من المياه المحلاة سنوياً بحلول عام 2030، منها 500 مليون متر مكعب ستخصص للزراعة”.
وحسبما أوضحت المهنية في القطاع فإن قطاع الحوامض المغربي عند مفترق طرق: “من دون إصلاحات هيكلية، قد يفقد مكانته في الأسواق العالمية. ومع ذلك، وبفضل موقعه الجغرافي القريب من أوروبا، وأصنافه المتميزة، وخبرته التقنية، والاستثمارات الضخمة في التحلية، ما زالت لدى المغرب مقومات قوية ليبقى مورداً رئيسياً للحوامض”.
وأكدت أن “بقاء القطاع يعتمد على أربعة أعمدة: الابتكار، المياه، الحكامة، ورأس المال البشري”.
وأشار تقرير “فريش بلازا” إلى توقعات “موروكو فوديكس” التي توقعت أن يُصدر المغرب حوالي 669 ألف طن من الحوامض في موسم 2025-2026، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالعام الماضي الذي بلغت صادراته 610,573 طناً.