رسميًا.. محمد صلاح يُجدد عقده مع ليفربول
جدد النجم المصري، محمد صلاح، عقده مع نادي ليفربول الإنجليزي حتى صيف 2027، ليضع بذلك حدًا للتكهنات التي رافقت مستقبله مع “الشياطين الحمر”، خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأعلن ليفربول، صباح الجمعة 11 أبريل 2025، في بيان رسمي، أن مهاجمه وهدافه التاريخي وقّع على عقد جديد يربطه بالنادي لموسمين إضافيين، مواصلا بذلك رحلته داخل أسوار “أنفيلد” حتى نهاية يونيو 2027، بعدما كان عقده السابق ينتهي بنهاية الموسم الكروي الجاري.
وجاء التوقيع بعد مفاوضات امتدت لأسابيع بين إدارة النادي ووكيل اللاعب، وسط اهتمام متزايد من أندية خليجية وأوروبية بضمه في صفقة انتقال حر، وفي مقدمتها أندية من الدوري السعودي التي كانت تُمنّي النفس بإقناع “الملك المصري” بخوض تحد جديد في المنطقة.
لكن محمد صلاح، 32 عامًا، فضّل البقاء في إنجلترا ومواصلة مشواره في الدوري الأقوى بالعالم، مؤكدًا في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للنادي بالقول: “أنا متحمس للغاية بعد تمديد عقدي. لدي قناعة تامة بأنني نملك فريقًا قادرًا على التتويج بالمزيد من البطولات. عشت سنوات رائعة هنا، وأتطلع لمواصلة هذا المشوار، فقد كانت هذه أفضل فترات مسيرتي الكروية”.
وتابع قائد منتخب مصر:”وقعت لأنني أؤمن بهذا المشروع، وبقدرتنا على تقديم الأفضل. أشكر جماهير ليفربول على حبهم ودعمهم، وسنواصل القتال معًا من أجل الألقاب”.
وبحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن العقد الجديد يتضمّن راتبًا أسبوعيًا يُقدّر بـ400 ألف جنيه إسترليني، ما يجعله من بين الأعلى أجرًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، بزيادة 50 ألفًا عن راتبه السابق، بينما تصل القيمة السنوية للعقد إلى نحو 42 مليون جنيه إسترليني.
ومنذ انضمامه إلى ليفربول في صيف 2017 قادمًا من روما الإيطالي، تحول محمد صلاح إلى أيقونة في النادي الأحمر، حيث سجل حتى الآن 243 هدفًا في 394 مباراة بمختلف المسابقات، وصنع 102 هدفًا لزملائه، واحتكر الأرقام الفردية في الدوري الإنجليزي، متصدرًا ترتيب الهدافين والممرّرين الحاسمين في العديد من المواسم.
وخلال مسيرته مع ليفربول، توّج صلاح بـ8 ألقاب، من بينها دوري أبطال أوروبا (2019)، الدوري الإنجليزي (2020) بعد غياب 30 عامًا، إضافة إلى كأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، والدرع الخيرية.
ويواصل صلاح تقديم موسم مميز هذا الموسم (2024/2025)، حيث شارك في 45 مباراة، أحرز خلالها 32 هدفًا، وقدم 22 تمريرة حاسمة، ما جعله عنصرًا حاسمًا في تصدّر الفريق لجدول الدوري، والدخول بقوة في سباق الألقاب على المستويين المحلي والأوروبي.
يُذكر أن اللاعب المصري، الذي أصبح أكثر من مجرّد هداف بالنسبة لجماهير “أنفيلد”، يلقى تقديرًا واسعًا داخل النادي، لما يمثله من ثقل فني وقيادي، إضافة إلى تأثيره التسويقي الهائل، حيث يُعد من أبرز النجوم العالميين من حيث الشعبية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
