دعوات جديدة لعملية هجرة جماعية غير نظامية بمدينة الفنيدق
تعيش مدينة الفنيدق توجسا كبيرا، بانتشار دعوات جديدة لهجرة جماعية غير نظامية أخرى، مرتقبة يوم 30 من شتنبر الجاري، بعدما عاشت على صفيح ساخن منذ ليلة 15 من شتنبر 2024، على إثر عملية “الهروب الجماعي” لآلاف الشباب، قبل أن تنجح قوات الأمن المغربية في إحباطها.
وفي هذا السياق قال أحمد بيوزان، صحافي بمدينة الفنيدق لصحيفة “صوت المغرب”، إن المدينة تعرف حاليا هدوءا مشوبا بالترقب، بعد انتشار دعوات أخرى إلى عملية هجرة جماعية يوم 30 شتنبر الجاري، مماثلة لعملية الهجرة الجماعية التي عرفتها المدينة يوم 15 من نفس الشهر.
وأشار المتحدث إلى أن معبر مدينة سبتة المحتلة، تم فتحه في الساعات الأولى من اليوم الموالي لعملية الهروب الكبير، وأن عملية المرور عبره تتم بشكل عادي بالنسبة للأشخاص الذين يتوفرون على وثائقهم القانونية.
وأكد بيوزان أن النقاط التي تتم عبرها عمليات الهجرة بطريقة غير قانونية، لم تعرف عملية هجوم أخرى أو محاولة للاقتحام منذ يوم 17 من شتنبر الجاري، سواء معبر سبتة أو عبر شاطئ الفنيدق، أو أحياء واد الضاويات وواد الخلوط القريبة من السياجات الحدودية، الفاصلة بين الفنيدق وجيب سبتة المحتلة.
وبالنسبة للشباب والقاصرين المرشحين لعمليات الهجرة، قال بيوزان إنه تم ترحيلهم إلى مدن أخرى، واعتقال المحرضين على هذه العملية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أي عملية عبور خلال هذه العملية.
وسجل المتحدث نفسه عملية الإنزال الأمني التي تعرفها المدينة والتعزيزات الأمنية بمختلف نقاط الهجرة، ترقبا لأي انفلات أمني، أو محاولات جماعية أخرى.
وفي السياق، قالت فرق الأغلبية بمجلس النواب، في بلاغ لها، “إن محاولات الهجرة الجماعية غير الشرعية التي قام بها شباب وأطفال قاصرين، بما فيهم مهاجرون من جنسيات مختلفة، نحو مدينة سبتة المحتلة، مخطط لها بشكل مسبق وغير مسبوق، عبر الإعلان عن توقيت محدد للعملية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف المس بصورة المغرب أمام المنتظم الدول”.
ويذكر أن الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس كان قد أشار يوم الخميس 19 شتنبر 2024، إلى تقديم 152 شخصاً أمام أنظار العدالة على خلفية الدعوات إلى المشاركة في هجرة جماعية غير قانونية إلى مدينة سبتة المحتلة.