حماس: وفاة الأسير غوادرة جريمة جديدة في سجل الاحتلال الأسود
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأحد 02 2025، إن وفاة الأسير الفلسطيني محمد حسين محمد غوادرة البالغ من العمر 63 عاما من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، تمثل “جريمة تضاف إلى سجل الجرائم السوداء التي ترتكبها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين”.
وأضافت الحركة في بيان، أن “استشهاد غوادرة داخل سجون الاحتلال هو جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم السوداء بحق أسرانا الأبطال، في ظل الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب والمعاملة الوحشية التي تمارسها إدارة السجون ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى قتل إرادتهم وصمودهم”.
وحملت “حماس” السلطات الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة” عن وفاة غوادرة، محذرة من “استمرار النهج الإجرامي الذي لن ينال من عزيمة الأسرى ولا من صمود الشعب الفلسطيني”.
ودعت الحركة الفلسطينيين إلى “تكثيف كل جهد ممكن للدفاع عن الأسرى البواسل والوقوف إلى جانبهم حتى نيل حريتهم”.
كما طالبت المؤسسات الدولية والحقوقية بـ”تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه هذه الانتهاكات المستمرة، والعمل على ملاحقة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه ووحشيته”.
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، وفاة الأسير غوادرة داخل السجون الإسرائيلية، حيث اعتقل في 6 غشت 2024، وبقي موقوفا منذ ذلك الحين في سجن “جانوت” (المعروف سابقاً بسجني نفحة وريمون) جنوبي إسرائيل.
وبوفاة غوادرة “يرتفع عدد الشهداء الأسرى داخل السجون الإسرائيلية منذ بدء حرب الإبادة إلى 81 شهيدا ممن تم التعرف على هوياتهم، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري التي تطال عشرات المعتقلين” بينما بلغ العدد منذ 1967 حتى اليوم 318.
كما ارتفع عدد الأسرى الذين يحتجز الاحتلال جثامينهم قبل الحرب وبعدها إلى 89 جثمانا، منهم 78 بعد الحرب، وفق المؤسستين.
ووفق بيانات سابقة للمؤسستيْن، اعتقلت إسرائيل أكثر من 20 ألف فلسطيني منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر 2023، بينما ما زال رهن الاعتقال أكثر من 9100، إضافة إلى مئات المحتجزين في معسكرات تابعة للجيش.
وبالتزامن مع عامي الإبادة صعدت الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن مقتل 1063 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين.
بينما خلفت الإبادة الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، في غزة 68 ألفا و858 شهيدا فلسطينيا و170 ألفا و664 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ورغم سريان وقف النار في 10 أكتوبر المنصرم، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خرقته إسرائيل أكثر من مرة، وقتلت وأصابت مئات الفلسطينيين.