حقوقيون يخوضون معركة الأمعاء الفارغة تضامنا مع غزة ويطالبون بفتح المعابر

أعلن عشرات الحقوقيين المغاربة، يوم السبت 02 غشت 2025، إضرابا رمزيا عن الطعام، بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان الرباط، رفضا لسياسة التجويع التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 18 سنة.
وفي هذا الصدد، قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك”، إن هذا الإضراب عن الطعام، الرمزي، هو “ضد تجويع سكان غزة، ومن أجل إيقاف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وفتح المعابر لإدخال المواد الغذائية والأدوية، ومن أجل إسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وينظم هذا الإضراب الجبهة المغربية لدعم فلسطين، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، ويستمر بين 09:00 صباحا و22:00 ليلا، حسبما أفاد المنظمون لمراسل وكالة الأناضول.
وتخللت هذه الفعالية كلمات وشعارات ومناقشات دعما للقضية الفلسطينية.
ومن جهته، قال نائب منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين، عبد الصمد فتحي، إن الإضراب عن الطعام يأتي “في الوقت الذي تمر فيه القضية الفلسطينية بمرحلة صعبة وعصيبة، خاصة على مستوى غزة”.
وفي كلمة خلال الفعالية، لفت فتحي إلى أن الإبادة التي تتعرض لها غزة لم يسبق لها مثيل في التاريخ على مستوى حجم وفظاعة وطول مدة الإبادة، مضيفا أنها ترتكب على مرأى ومسمع العالم.
وأوضح أن الإنسانية تمر “بمرحلة خطيرة جدا لاختبار إنسانيتها”، معتبرا أن القيم الإنسانية “تذبح” بسبب ما يقع بالقطاع.
وتابع: “الكيان (إسرائيل) يقوم بمحاصرة النساء والأطفال والرضع ومنعهم من الأكل، بل يتم تقتيل المدنيين عندما يريدون الحصول على الطعام”.
ومن المنتظر أن تنظم هيئات مدنية إضرابا عن الطعام واعتصامات ومظاهرات، خلال الأيام المقبلة، استجابة لدعوة أطلقتها هذه الهيئات قبل أيام.
واليوم، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع وفيات سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 169 فلسطينيا بينهم 93 طفلا.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023.
وخلفت الإبادة أكثر من 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.