story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

حركة التوحيد والإصلاح تدين قرار اسرائيل بضم الضفة وغور الأردن

ص ص

أدانت حركة التوحيد والإصلاح قرار ما يُسمى بـ”الكنيست الإسرائيلي” القاضي بضم الضفة الغربية وغور الأردن، معتبرة الخطوة “تصعيدًا خطيرًا” في مسلسل الاحتلال والاستيطان، و”انتهاكًا سافرًا” للقرارات الدولية واتفاقيات التسوية، في وقت لا يزال فيه البعض يراهن، “واهماً”، على وهم ما يُعرف بـ”حل الدولتين”.

واعتبرت الحركة أن القرار يمثل “جريمة سياسية وقانونية وأخلاقية جديدة، تُجهز على ما تبقى من الأوهام المرتبطة بمسارات السلام الكاذبة”، وتؤكد مجددًا أن “الكيان الصهيوني الغاصب لا يُقيم أي اعتبار للمواثيق الأممية أو للقرارات الدولية، ولا يعترف بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، بل يواصل سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة والتوسع والتهويد”.

وفي بيانها، استنكرت الحركة هذا “القرار الإجرامي”، مؤكدة رفضها المطلق له باعتباره “انتهاكًا صارخًا” لحقوق الشعب الفلسطيني ومحاولة جديدة لتصفية قضيته العادلة، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أن “المشروع الصهيوني لا يعرف سوى منطق الاحتلال والقمع والتجويع والقتل والتهجير، وهو ما تعكسه الجرائم اليومية المرتكبة في القدس وغزة ونابلس وجنين والخليل وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأبرزت أنه “لا مستقبل لأي حل سياسي مع هذا الكيان الغاصب”، وأن الحديث عن “حل الدولتين” لم يعد ذا معنى، “بعدما أجهز عليه الاحتلال بنفسه عبر قرارات الضم والاستيطان المتسارعة”، مضيفة أن “الوقت قد حان لوقف كل أشكال التطبيع مع هذا الكيان، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو الرياضي”، مؤكدة في الوقت نفسه، أن “أي علاقة معه تُعد إهدارًا لدماء الشهداء وطعنًا في ظهر الشعب الفلسطيني الصامد”.

ودعت حركة التوحيد والإصلاح مكونات الأمة الإسلامية وأحرار العالم إلى “تحمل مسؤولياتهم التاريخية في الوقوف الحازم إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم مقاومته المشروعة بكل الوسائل القانونية والشعبية والسياسية الممكنة، من أجل إسقاط مشاريع الاحتلال والتصدي للكيان الصهيوني الغاصب”.

كما جددت الحركة دعوتها إلى كافة القوى الوطنية والدعوية والمدنية والحقوقية في المغرب إلى “تعزيز التنسيق وتوحيد الجهود نصرة للقضية الفلسطينية، ووفاءً لدماء الشهداء، ومواجهة كل محاولات الاختراق الصهيوني لمنظومتنا القيمية والثقافية والمؤسساتية”.

واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن “التحرر الكامل لفلسطين من النهر إلى البحر، وفي مقدمتها القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، سيظل هو المطلب الحقيقي للشعوب العربية والإسلامية”، مشددة على أن “لا قرار كنيست، ولا هرولة المطبعين، ولا صمت المتخاذلين، يمكن أن يغيّر هذه الحقيقة الراسخة”.