story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

حرج في الإعلان عن زيارة ميارة لإسرائيل

ص ص

عكست الصيغة التي أعلن بها مجلس المستشارين عن برمجة رئيسه النعم ميارة لزيارة لإسرائيل، عن الحرج الذي يقيد المسؤولين المغاربة في الإعلان عن تطبيع علاقات مؤسساتهم مع نظيراتها الاسرائيلية بعد سنوات من المقاطعة، ليتم تقديم زيارة ميارة في سياق جولة شرق أوسطية، تشمل الأردن والأراضي الفلسطينية ولا تشكل إسرائيل إلا جزءا يسيرا منها، وأنه يزورها بصفته رئيسا لمنظمة دولية.

وأصدر مجلس المستشارين، ليلة أمس الثلاثاء، بلاغا طويلا من صفحتين تقريبا، كتب بكثير من العناية، بدأه بالحديث عن استجاية ميارة لدعوة موجهة له من طرف فيصل عاكف الفايز، رئيس مجلس الأعيان بالمملكة الأردنية، وهي زيارة ستستمر أربعة أيام  من فاتح إلى الرابع من غشت، وذلك بعد ما يقارب الأسبوع من تداول الخبر على وسائل الإعلام.

ويضيف البلاغ أنه وبصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، يعتزم النعم ميارة القيام بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط، على رأس وفد برلماني يضم أعضاء عن مكتب هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية، ويتضمن برنامج الزيارة التي تمتد من 05 إلى 08 شتنبر 2023، بالإضافة للاجتماع ال50 لمكتب هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية، زيارات ميدانية ولقاءات مع مسؤولي الأمم المتحدة، ومحادثات مع مسؤولين برلمانيين وحكوميين بكل من عمان ورام الله والقدس.

وتحدث البلاغ طويلا عن برلمان البحر الأبيض المتوسط، كمنبر للحوار والتواصل وقناة للدبلوماسية البرلمانية بشأن القضايا المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط، ومواقف المغرب من القضية الفلسطينية من منظلقات تاريخية وموقعه السياسي ورئاسته لجنة القدس ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني، قبل أن يعلن في الفقرته ما قبل الأخيرة، عن قيام ميارة بزيارة رسمية للكنيست الاسرائيلي في 7شتنبر، استجابة لدعوة موجهة من رئيسه أمير أوحنا، في زيارة لن تستمر إلا يوما واحدا، وتزامنا مع زيارة وفد برلمان البحر الأبيض المتوسط “من أجل استشراف آفاق وسبل تدعيم التعاون الثنائي بين المؤسستين التشريعيتين، والتباحث في مختلف المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.

ووصف مجلس المستشارين زيارة رئيسه لإسرائيل بـ”المبادرة” الرامية لـ”ترسيخ البرلماني للمكتسبات”، مستندا على الاتفاق الثلاثي الذي تم توقيعه بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في دجنبر 2020.

ومنذ الإعلان عن تطبيع العلاقات المغربية مع اسرائيل، قبل أزيد من سنتين ونصف، لم يزر إسرائيل من المسؤولين السياسيين المغاربة سوى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة للمشاركة في قمة النقب.

في المقابل، زار عدد من الوزراء الاسرائيليين المغرب منذ دجنبر 2020، بداية مع وزير الخارجية السابق يائير لابيد في غشت 2021، وانتهاء بوزير الداخلية والصحة الإسرائيلي الحالي، موشيه أربيل، والذي حل بالرباط في زيارة رسمية شهر يونيو الماضي.