حرائق غابات تدمر مساحة بلغت 64 ألف هكتار في البرتغال

ما زال حوالي ألف عنصر إطفاء في حالة تأهب في وسط البرتغال الاثنين لمنع اشتعال حريق غابات من جديد تمت السيطرة عليه في اليوم السابق، ودم ر بحسب تقديرات أولية مساحة قياسية بلغت أكثر من 64 ألف هكتار.
وأكد المتحدث باسم الهيئة الوطنية للحماية المدنية تيلمو فيريرا، لوكالة فرانس برس أن الحريق الذي استمر أحد عشر يوما في سبع مناطق عند ملتقى مقاطعات كويمبرا وغواردا وكاستيلو برانكو، دمر 64 ألفا و451 هكتارا من الأراضي.
وهذا أكبر حريق يسجل على الإطلاق في البرتغال، بحسب بيانات معهد حماية الطبيعة والغابات متجاوزا الرقم القياسي السابق لمساحة محروقة والبالغ 53 ألف هكتار من الأراضي دمرت خلال حريق غابات واحد في أكتوبر 2017.
وزال خطر تمدد هذا الحريق الناجم عن عدة صواعق في منطقة يصعب الوصول إليها، اعتبارا من الاثنين، ولكن يواصل “963 عنصر إطفاء مدعومين بـ 300 مركبة” القيام بـ “عمليات مراقبة”. وتوقع فيريرا تخفيض عددهم في الساعات المقبلة.
استعادت البرتغال أنفاسها من الحرائق الاثنين، حيث لم تسجل وكالة الحماية المدنية أي اندلاع لحريق كبير.
وعلى غرار جارتها إسبانيا، تعرضت البرتغال لحرائق مدمرة هذا الصيف.
وفي العام 2017، شهدت البرتغال حرائق مدمرة أتت على أكثر من 563 ألف هكتار وأسفرت عن مقتل 119 شخصا.
ولمواجهة الحرائق، حصلت البرتغال على تعزيزات دولية من خلال الآلية الأوروبية للحماية المدنية.
وأعلنت الحكومة سلسلة من التدابير الطارئة لمساعدة السكان المتضررين، بينها تمويل إعادة بناء مساكن رئيسية مدمرة ومساعدة المزارعين.
وشهدت شبه الجزيرة الإيبيرية موجات حر وجفاف متعاقبة أججت حرائق الغابات. ويرجع الخبراء ارتفاع درجات الحرارة إلى تغير المناخ.