story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

حذروا من تصعيد محتمل.. طلبة الطب يراسلون التهراوي بسبب “تعثر” تنفيذ الاتفاق

ص ص

طالب طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي بالتجاوب العاجل مع مطالبهم، مستنكرين “عدم التزامه” بما ورد في محضر الاتفاق معهم.

وقالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في رسالة مفتوحة موجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منها، إنه قد مرّت أشهر على توقيع المحضر “دون أن تظهر أي مؤشرات جدية أو مباشرة على الالتزام بما ورد فيه، مع عدم احترام الآجال المتفق عليها”.

وفي هذا السياق، أوضح مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، أن أغلب النقاط المتعلقة بوزارة الصحة في محضر الاتفاق “مرتبطة بالتداريب الاستشفائية، التي لم تُحترم آجالها”، مثل توسيع أراضي هذه التداريب، وصدور مرسوم يتعلق بالأطباء الخارجيين، فضلاً عن “ما يتعلق بمباراة الإقامة والداخلية، وتوحيد الوضعيات”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن التواصل مع وزارة الصحة شبه منعدم، مضيفا: “كان هناك اجتماع وحيد مع وزارة التعليم العالي، مقابل غياب تام لأي اجتماع مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، رغم أن أغلب نقاط محضر التسوية تهم هذا القطاع”.

أما فيما يخص الزيادة في التعويضات عن المهام، فقد أكد المتحدث أنه تم التوقيع عليها في محضر التسوية على أساس تفعيلها ابتداء من السنة الجامعية الحالية، إلا أن تحيين المرسوم المتعلق بوضعية الأطباء الخارجيين والداخليين والمقيمين قد تأخر، وهو المرسوم الذي يفترض أن يُدخِل الزيادة حيّز التنفيذ.

وأوضحت اللجنة الوطنية في رسالتها “أن الطلبة لم يتلقوا أي تجاوب عملي أو فتح لقنوات الحوار من قبل الوزير”، رغم مراسلاتهم المتكررة، “وهو ما يخالف روح الاتفاق، ويكرس سياسة الآذان الصماء، وتكرار نفس النهج السابق”، مطالبة بتجاوب “فعلي ومسؤول” مع المطالب المرفوعة، صونا لحقوق الطلبة و”تفادياً لأي تصعيد محتمل”.

وجاء في الرسالة: “لقد عبّرتم في لقاء سابق، بحضور وزير التعليم العالي، عن نية صادقة في إشراك الطلبة في مسار الإصلاح وتجاوز أخطاء السنوات الماضية، والتي أفضت آخرها إلى شل كليات الطب والصيدلة لما يناهز 11 شهرًا، إلا أننا، ورغم مراسلاتنا المتكررة، لم نلق أي تجاوب عملي أو فتح لقنوات الحوار، وهو ما يخالف روح الاتفاق، ويكرس سياسة الآذان الصماء وتكرار نفس النهج السابق”.

ولفتت الرسالة إلى تأخر تنزيل مختلف بنود الاتفاق، وعلى رأسها “صرف الزيادة المتفق عليها في التعويضات عن المهام، التي بقيت حبيسة الوعود، رغم تأكيد الوزارة سابقاً أن المرسوم المتعلق بها في طور التحيين، على أن يتم تفعيله ابتداءً من السنة الجامعية الحالية”.

ووجه طلبة الطب سؤالاً مباشراً للوزير: “ما مبرر هذا التأخر؟ وهل تلتزمون فعلاً بتطبيق ما تم الاتفاق عليه؟”، مشيرين إلى أن “التعويض الحالي الهزيل”، والذي يعادل 21 درهمًا في اليوم، “لا يرقى لتغطية الحد الأدنى من متطلبات الحياة الجامعية، فيما ظل التعويض الجديد حبراً على ورق إلى حدود هذا التاريخ”.

وشددوا على أن هذا الملف “لا يحتمل مزيدًا من التسويف”، وأن مناخ الاحتقان داخل كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بلغ “مستويات مقلقة”، تتحمل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المسؤولية الكاملة عنها.