story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

جامعة محمد السادس تلغي حفل التخرج وطلاب: كنا سنرتدي الكوفيات ونلقي خطابات دعم لفلسطين

ص ص

لا زالت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات تعيش على وقع التوتر، بعد أيام من تقدم أزيد من 1200 طالب وخريج بطلب لرئاستها لوقف تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، ورد الرئاسة بالرفض.

وفي السياق ذاته، قال الطلبة والخريجون الذين أطلقوا مبادرة تحمل اسم “مبادرة طلبة وخريجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ضد التطبيع الأكاديمي” اليوم الجمعة 12 يوليوز 2024، إن الجامعة ألغت بشكل مفاجئ حفل التخرج الذي كان من المقرر تنظيمه اليوم، في الوقت الذي كان الطلبة يعدون للتعبير عن تضامنهم مع فلسطين خلاله.

وأوضح الطلبة أنه بلغ إلى علمهم الخميس 11 يوليوز 2024 أن كلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ألغت بشكل مفاجئ حفل التخرج الذي كان مقررا، منذ شهور، يوم 12 يوليوز 2024.

وقد كانت مبادرة طلبة وخريجي جامعة محمد السادس من أجل فلسطين وضد التطبيع قد حَضَّرَتْ مع عدد من الطلبة المعنيين بحفل التخرج أشكالا تعبيرية رمزية سِلْمِيَّة تضامنية مع القضية الفلسطينية، كارتداء كوفيات وشارات والتضامن مع غزة من خلال خطابات التخرج، معتبرين أن قرار الكلية “يطرح تساؤلات حول علاقة هذا بإلغاء الحفل”.

ويشر الطلبة إلى أن الإدارة سبق لها أن ألغت “بشكل غريب” نشاطا كانت ستستقبل فيه جميع الخريجين من 28 إلى 30 يونيو 2024، وقد كان النشاط مقررا ومؤكدا منذ شهر، وألغي بشكل مفاجئ قبل 48 ساعة من موعده، وتزامن ذلك مع صدور بلاغهم الأول.

وانتقد الطلبة إلغاء الكلية لحفل التخرج الذي كان مقررا اليوم، معبرين عن تضامنهم المطلق مع الطلبة لطلبة المعنيين وذويهم “الذين حرمتهم الإدارة من فرحة حفل التخرج”.

وبدأت الازمة داخل الجامعة منذ منتصف شهر يونيو الماضي، عندما عبرت رئاسة الجامعة بشكل واضح عن رفضها الاستجابة لمطالب الطلبة، بقط علاقاتها مع الجامعات والمعاهد الإسرائيلية، في سياق الحرب المستعرة التي تخوضها إسرائيل على قطاع غزة.

موقف الجامعة أخرج الطلبة للإعلام، وكشفوا تفاصيل تشير إلى أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لم تكتف بالانخراط في التطبيع، بل كانت سباقة إلى عقد أكبر عدد من الشراكات، والقيام بزيارات لوفود كبيرة من أعلى مستوى، وإحداثها لمنصب عالي تحت اسم “مكلف بمهمة لدى الرئيس مسؤول عن الشراكات الإسرائيلية”، وهو ما يرى فيه الطلبة “إمعانا في العبث والاستفزاز بالنظر إلى عدم وجود أي منصب خاص لمكلف بالشراكات مع أي دولة أخرى في العالم!”.

ومن بين ما كشفه الطلبة، أن الجامعة لا تعقد شراكة فقط مع جامعة بن غوريون، ولكن شراكاتها مع الجامعات والمؤسسات العليا الإسرائيلية تبلغ على الأقل ثمانية، وهي تقريبا كل الجامعات الموجودة في إسرائيل، بالإضافة إلى التعاون مع شركات ومراكز بحوث إسرائيلية.

وعبر الطلبة الغاضبون عن براءتهم من الاتفاقيات التي تجمع جامعتهم بشركائها الإسرائيليين الذين يقولون إنهم “مساهمون في الاحتلال والفصل العنصري وجرائم الحرب وجريمة الإبادة التي تجري حاليا في قطاع غزة”. كما أكدوا عزمهم مواصلة رفضهم لهذه الشراكة بكل الطرق المشروعة.

وأحيا رفض جامعة محمد السادس لقطع علاقاتها مع إسرائيل وحراك طلبتها وخريجيها مطالب مناهضي التطبيع، لقطع العلاقات الأكاديمية للمؤسسات المغربية مع إسرائيل، في مطلب تزيد حدته في ظل الحرب الإسرائيلية المستعرة على قطاع غزة.

وأصدرت حركة المقاطعة “بي دي إس” المغرب والحملة المغربية للمقاطعة الثقافية والأكاديمية لاسرائيل، بلاغا تتفاعل فيه مع ما تعرفه جامعة محمد السادس، وتدين فيه أي تعاون يجمع العالم الأكاديمي المغربي ودولة الاحتلال، وكل الاتفاقيات المشتركة وأشكالها من برامج التبادل الطلّابية والأكاديمية، وأي مشاركات في مسابقات ومحافل تطبيعية، معتبرة الإصرار على الحفاظ عليها “تطبيعًا مع جيش الاحتلال وقتل العلم في فلسطين”.

وعبر مناهضو التطبيع الأكاديمي عن دعمهم لنضال طالبات وطلبة وخرّيجات وخرّيجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وكافة المبادرات التي يقودها الطلبة والأساتذة الجامعيون في الجامعات المغربية بمطالباتهم مؤسساتهم بفضّ علاقاتها مع جامعات الاحتلال.

ووجه مناهضو التطبيع دعوة للأكاديميين المغاربة والأساتذة الجامعيين والنقابات الأكاديمية، لدعم نضال الطلاب والتنظيمات الطلابية والمجالس والأندية وجمعيات الخريجين.