تقرير: توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري قد يواجه أول ركود منذ جائحة “كورونا”
كشف تقرير جديد صادر عن مؤسسة “إمبر”، المتخصصة في تتبع بيانات الطاقة، أن توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري سيدخل مرحلة ركود لأول مرة منذ جائحة “كورونا”.
وأظهر التقرير أن نمو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فاق إجمالي نمو الطلب على الكهرباء خلال الأشهر الـ9 الأولى من سنة 2025، رغم انخفاض الطاقة الكهرومائية. ونتيجة لذلك، بقي توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري -الفحم والغاز والنفط- عند مستويات 2024 تقريبا، مع تراجع طفيف قدره 17 تيراواط/ساعة.
وبناء على هذه المعطيات، يتوقع التقرير أن يغ ني النمو القياسي في الطاقة الشمسية والرياح عن أي زيادة في التوليد بالوقود الأحفوري.
ويأتي ذلك رغم توقعات نمو الطلب العالمي على الكهرباء بنحو 831 تيراواط/ساعة خلال العام الجاري، وهي سادس أكبر زيادة مطلقة على الإطلاق.
يشار إلى أن تأثير الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء العالمي يتزايد مع تباطؤ النمو الاقتصادي أو حدوث ركود، لا سيما أن الطاقة الشمسية والرياح لا علاقة لهما بالوضع الاقتصادي.
ويعتبر تقرير “إمبر” أن السبب وراء توقعات ركود توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري في سنة 2025 هو النمو القياسي للطاقة النظيفة؛ حيث أصبحت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح محركا جديدا في قطاع الكهرباء، وباتت قادرة على تلبية كامل الطلب الإضافي، لتحول دون أي نمو في الإنتاج بالوقود الأحفوري.