story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

تسقيف الذبح في المجازر وارتفاع الطلب يرفعان أسعار اللحوم إلى 150 درهم

ص ص

على بعد أيام من عيد الأضحى، شهدت أسعار اللحوم في محلات البيع بالتقسيط ارتفاع غير مسبوق جعلها تتجاوز حاجز 130 درهم لتصل إلى 150 درهم للكيلوغرام الواحد في بعض المحلات، وهو فسره مهنيون بالارتفاع الذي عرفه الطلب على المادة في مقابل تقليص عدد الذبائح اليومية في المجازر الجهوية.

وحسبما عاينته صحيفة “صوت المغرب” بمحلات مدينة سلا، تواجه عدد من محلات البيع بالتقسيط صعوبة في تلبية الطلب اليومي، إذ اعتادت بعض هذه المحلات على الاعتذار لزبنائها عن نفاد كميات اللحوم، مبررة الأمر بالتحديد الصارم لعدد رؤوس الأغنام المسموح بذبحها يوميا.

في هذا السياق، أكد ياسر العطار، تاجر لحوم، أن هذا الارتفاع راجع أساس إلى الارتفاع الذي عرفه الطلب على اللحوم بعد قرار إلغاء شعيرة الأضحى، مبرزا أن هذا الارتفاع لم يجد عرضا كافيا لتغطيته خصوصا بعد فرض مجازر الجهوية لـ”عدد غير منطقي” من الرؤس يتم توزيعه يوميا على المحلات.

فبخصوص جهة الرباط سلا، أوضح العطار أن عدد الرؤوس الذي تم تحديده في مجازر الجهة بلغ 1200 رأس يوميا، مضيفا أن ما يعادل 700 إلى 800 رأس فقط يتم توجيهها للبيع بالتقسيط، وهو ما يظل “غير كافي” لتلبية الطلب، خاصة أن الجهة تضم ما بين 300 إلى 350 محلًا، ما يعني أن كل محل قد لا يحصل سوى على رأسين أو ثلاثة.

وأضاف التاجر أن هذا الوضع أدى إلى “ارتفاع صاروخي” في الأسعار، لم يسبق أن شهدته الأسواق حتى في فترات الغلاء السابقة، مضيفا أن سعر لحم البقر في مجازر جهة الرباط-سلا بات يتراوح ما بين 100 و105 درهم للكيلوغرام الواحد.

وتابع أنه حتى في أوج الغلاء خلال الفترات السابقة لم يتجاوز الثمن في المجازر ما يعادل 95 درهم للكيلوغرام الواحد بالنسبة للحم البقر، مبرزا أن سعر لحم الغنم بالمجازر وصل هو الآخر خلال الفترة الحالية إلى 130 درهم للكيلوغرام الواحد.

وحول إمكانية استمرار الغلاء خلال الفترة التي تلي عيد الأضحى، أكد أنه “من الطبيعي” أن يستمر هذا الارتفاع على غرار السنوات الماضية، خاصة أن هذه الفترة تعرف توقف العديد من الجزارين عن العمل، فيما يستمر عدد محدود منهم في العمل، في حدود ثلاثة أو أربعة أشخاص في بعض المناطق، مضيفا أن هذا العدد يظل “غير قادر على تلبية الطلب المتزايد”.

وأضاف العطار سببا آخر يتعلق بارتفاع الإقبال على اللحوم بالتزامن مع تزايد تنظيم الحفلات والمناسبات الكبرى، مثل الأعراس وغيرها، وهو ما سيرفع الطلب مرة أخرى ومعه الأسعار.