ترحيل مغاربة من مصر لمنع مشاركتهم في مسيرة غزة

قامت السلطات المصرية، يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، بترحيل مجموعة من المغاربة المشاركين في “المسيرة العالمية إلى غزة”، بعد وصولهم إلى مطار القاهرة الدولي.

وأفادت مصادر مطلعة، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، بأن السلطات المصرية أقدمت على ترحيل عدد من المتضامنين المغاربة، من بينهم الناشطة جميلة العزوزي بعدما كانوا قد دخلوا مصر من أجل المشاركة في المسيرة العالمية المزمع انطلاقها يوم الجمعة 13 يونيو 2025، باتجاه مدينة رفح.

وبلغ عدد الذين تم ترحيلهم على متن رحلة وصلت إلى مطار القاهرة، صباح اليوم، 15 متضامناً مغربياً، بحسب أحد منسقي قافلة الصمود المغاربية، سافر على متن الطائرة ذاتها. وتم تسجيل “انتهاكات حقوقية على مستوى مطار القاهرة الدولي أثناء التحقيق مع المسافرين، وصلت حتى التهديد بالاحتجاز داخل المطار” يقول المصدر.

وأكد مصدر آخر تمكن عدد من المغاربة من دخول الأراضي المصرية بعد تجاوزهم التحقيقات الأمنية، في حين تم رحيل أكثر من 70 في المائة من أعضاء لجنة قافلة الصمود المغاربية الذين ذهبوا من المغرب. إذ تصر السلطات المصرية على ترحيل كل من تأكدت مشاركته في المسيرة العالمية.

وفي سياق متصل، علمت صحيفة “صوت المغرب” بأن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين لم تتلق تفاعلاً إيجابياً من قبل السفارة المصرية بالرباط، بشأن الطلب الذي تقدمت به لتسهيل مشاركة المغاربة في المسيرة.

وأوضح المصدر ذاته أن السفارة ترفض التنسيق مع مجموعة العمل من أجل تأمين المشاركة المغربية، لكنها في المقابل تمنح تأشيرات سياحية للراغبين في المشاركة بشكل فردي، وليس عن طريق المجموعة.

وكانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين قد حذرت من ذهاب المواطنين للمشاركة في المسيرة العالمية إلى غزة دون تنسيق مسبق معها، وقال في ندوة صحافية: “نهيب بالمواطنين التسجيل في المنصة التي أعلنت عنها المجموعة، من أجل تسليم السلطات المعنية أسماء المشاركين للحصول على التأشيرة بهدف المشاركة في المسيرة”.

وإلى جانب مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، كانت قد أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بدورها المشاركة بوفد في المسيرة العالمية التي ستنطلق من العاصمة المصرية صوب معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.

وتنتقل القافلة مرورا بليبيا عبر طرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي وطبرق، قبل دخول معبر السلوم المصري في 12 من الشهر الجاري، وصولا إلى القاهرة، ثم معبر رفح في 15 من الشهر ذاته.

وكان ائتلاف دولي من نقابات وحركات تضامن ومؤسسات حقوقية دولية من أكثر من 32 دولة أعلن إطلاق مبادرة “المسيرة العالمية إلى غزة” لدخول القطاع سيراً على الأقدام، استجابة للوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه السكان هناك في ظل حصار إسرائيلي منذ نحو 20 شهراً.

ووضع المخططون للمسيرة، التي ينتمي المشاركون فيها إلى عدة دول حول العالم، مساراً سيتبعونه وصولاً إلى معبر رفح البري على الحدود المصرية يوم الأحد 15 يونيو 2025.