story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حكومة |

بيتاس يربط الهجوم السيبراني الذي تعرض له المغرب بالقضية الوطنية

ص ص

أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن الهجمات السيبرانية التي استهدفت مؤسسات مغربية، وعلى رأسها موقع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، تقف وراءها “جهات معادية” تسعى للتشويش على النجاحات المتوالية التي تحققها المملكة المغربية على مختلف الأصعدة، لاسيما فيما يتعلق بالقضية الوطنية.

وقال بايتاس في الندوة الصحافية التي أعقبت المجلس الحكومي، الخميس 10 أبريل 2025، إن هذه الأفعال العدوانية تندرج ضمن محاولات يائسة للتقليل من الزخم الدبلوماسي الذي راكمته المملكة في السنوات الأخيرة،

وأوضح أن توقيت هذه الهجمات السيبرانية لم يكن عشوائيًا، بل تزامن مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تجديد اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتشديدها على أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تمثل الحل الوحيد والواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأكدالمتحدث ذاته، “أن الموقف الأمريكي يعزز الاعتراف التاريخي الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى، خلال اتصاله الهاتفي بصاحب الجلالة الملك محمد السادس في دجنبر 2020، والذي تم بموجبه الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على كافة أراضيه الصحراوية”.

وفي السياق ذاته، شدد المسؤول الحكومي على “أن الثقة المتزايدة التي تحظى بها المملكة من طرف المنتظم الدولي، بفضل القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة، تثير انزعاج الجهات المعادية، إلى حد اللجوء إلى مثل هذه الأفعال التخريبية”.

وفيما يخص المعطيات المسربة، أوضح بايتاس أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أكد وجود “مغالطات وتشويه للبيانات الأصلية”، مشيرًا إلى أن الصندوق أشعر السلطات القضائية المختصة من أجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية.

واختتم بايتاس تصريحه بالتأكيد على أن “ما جرى يُعد فعلًا إجراميًا”، أصبحت تتعرض له للأسف العديد من الدول والمؤسسات عبر العالم، مشددًا على أن الجهات المعنية اتخذت كافة التدابير اللازمة لتعزيز بنياتها التحتية الرقمية، إلى جانب تفعيل جميع الوسائل الممكنة لتقوية أمنها السيبراني وضمان حماية معطيات المواطنين.

وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم “جبروت الجزائرية” (Jabaroot DZ) قد أعلنت مسؤوليتها عن اختراق موقع وزارة التشغل، وتسريب قاعدة بيانات حساسة تعود إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، مدعية حصولها على معطيات شخصية تهم الآلاف من العاملين المغاربة، وهو ما أثار قلقًا واسعًا بشأن أمن المعطيات الرقمية وحماية الحياة الخاصة للمواطنين.

وحسب قناة “تلغرام” الخاصة بالمجموعة، فإن الهجوم أسفر عن تسريب ملف بياني (CSV) يضم معطيات 499,881 شركة، بما في ذلك الاسم التجاري، رقم الانخراط، تواريخ التسجيل، ومعلومات المدير، وكذا بعض البيانات البنكية.

كما شمل التسريب ملف بياني (CSV) آخر يضم معطيات 1,996,026 موظف منخرط في صندوق الضمان الاجتماعي، بما في ذلك الاسم الكامل، رقم البطاقة الوطنية، اسم الشركة، رقمها، وغيرها من المعطيات..، هذه باللإضافة إلى 53.574 ملف (PDF) يتضمن قوائم موظفين في الشركات مرفقة بالرواتب المصرّح بها.