بوعيدة: من الصعب الاعتماد على أخنوش مستقبلاً كرجل سياسة

قال النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية عبد الرحيم بوعيدة، إن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، “قد يكون رجل أعمال ناجحاً، لكن من الصعب جداً أن يُعوَّل عليه كرجل سياسة في المرحلة المقبلة”.
وأضاف بوعيدة، خلال استضافته في برنامج “ضفاف فنجان”، الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، أن السؤال المتعلق بتقييم تجربة أخنوش السياسية “جوهري، وعلينا أن نفهم أبعاده جيداً ونلتقط الإشارة”. وتابع قائلاً: “أنا مدرك تماماً لما أقول، وليس لي مصلحة مع أحد، لا يعنيني لا هذا الطرف ولا ذاك، ما يعنيني هو مصلحة بلدي وثوابت هذا الوطن، أما الباقي فهي تفاصيل”.
واعتبر النائب البرلماني أن الولاية الحالية لعزيز أخنوش “تعبّر عن نفسها بكل وضوح وبساطة”، مضيفاً: “من يصلح نقول إنه يصلح، ومن لا يصلح نقولها له بصراحة، وانتهى الكلام”.
وشدد على أنه لا يوجد أي حساب شخصي بينه وبين رئيس الحكومة، مشيراً إلى أن الخلاف مع عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، هو خلاف في التوجهات، وقال: “قلتها وسأكررها، رئيس الحكومة ينبغي أن يكون له بروفايل مختلف، يمتلك خبرة سياسية، وتجربة نضالية، وكاريزما، وأسلوباً في التواصل. السياسة ليست فقط معرفة باللغات أو الأعمال”.
ولفت إلى أن السياسي يجب أن يكون قارئاً وصاحب تجربة، ويتقن فن الخطاب، موضحاً أنه “لا يجب أن يفاجئه سؤال أو يرتبك أمامه. هذه البداهة يجب أن تكون حاضرة”.
وأضاف: “نحن جيل عبد الرحيم بوعبيد، وجيل عبد الله إبراهيم، واليوسفي، وعلال الفاسي. حين كان أولئك الرجال يتحدثون، كانت الدولة والبرلمان يصغيان لهم”، مؤكداً أن “هؤلاء كانوا رجال دولة بحق، وهذه الأخيرة يجب أن تُبنى بالقانون لا بالخوف، كما يجب أن تُبنى أيضاً بالانتقاد”.
وأوضح أن “الحضور في البرلمان يجب ألا يكون فقط من أجل التصفيق والهتاف”، معتبراً أن “هذا السلوك يليق بملاعب الكرة، لا بمؤسسة تشريعية”.
وأشار إلى أن من انتخب البرلمان هو الشعب، لا رئيس الحكومة، مؤكداً: “أتيت لأمثل صوت المواطنين، لا الحكومة. لست محامياً مدافعا عن الحكومة”.
ولفت المتحدث إلى أن دور البرلماني هو التحدث باسم المواطنين ونقل همومهم وأسئلتهم، مردفا بالقول: “نريد أن نُسهم في بناء هذا البلد مع العاهل المغربي والعقلاء. لا نريد أن نصبح آلات صمّاء تأكل وتشرب وتصفّق وتأخذ أجراً”.
واسترسل قائلاً: “نحن صوت المواطن، الذي حين يتابع ما يُقال في البرلمان يشعر بوجود من يحمل همَّه ويدافع عنه. نحن لا نترشح حباً في المنصب، بل عن قناعة ورسالة”.
لمشاهدة الحوار كاملا، يرجى الضغط على الرابط