story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بوعياش: مجتمع العدالة والمساواة يمر عبر تجديد الرؤى وتفاعل الأجيال

ص ص

اعتبرت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن بناء المجتمع الذي ينشده المغاربة يجب أن يرتكز على أسس المساواة، مبرزة أن ذلك يستلزم تفاعلًا مستمرًا بين الأجيال وتجديدًا في المقاربات بما يستجيب لتحولات الواقع.

وأكدت بوعياش خلال ندوة على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، تحت عنوان الحوار بين الأجيال “المجتمعات التي نريدها” الثلاثاء الأربعاء 23 أبريل 2025، أن المغرب راكم مكتسبات مهمة على المستويات التشريعية والدستورية والمؤسساتية، إلا أن “السؤال الجوهري لا يزال مطروحًا: أي مجتمع نريد؟”، مضيفة أن الطريق نحو مجتمع متوازن وعادل يمر عبر بلورة رؤى جديدة تواكب التغيرات المجتمعية العميقة.

وأضافت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، “أن المسار الحقوقي في المغرب عرف تطورًا ملحوظًا خلال العقدين الماضيين، ونجح الفاعلون في بلورة نهج خاص بالمغرب، قوامه الحوار والانفتاح والتفاعل بين مختلف الأجيال”.

وأبرزت أن هذا المسار الحقوقي انطلق من التراكم النضالي للأجيال التي خاضت معارك الاستقلال، وتواصل مع الدينامية التي شهدتها البلاد أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات، حيث اختارت فئات جديدة تبني مقاربة مغايرة في الفعل الحقوقي والديمقراطي، مستفيدة من دعم الجيل السابق.

وخلصت إلى أن التجربة المغربية في مجال حقوق الإنسان تقوم على ثلاث ركائز أساسية، التوافق، والمشاركة، وبلورة مسارات ممكنة في فترات معينة، “على أساس تطويرها بشكل مستمر ضمن تفاعل بنّاء بين الأجيال”.

ونظم هذا اللقاء برواق الإيسيسكو، وذلك في إطار مشروع قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط (SIEL).

ويهدف هذا اللقاء إلى فتح فضاء للنقاش بين مختلف الأجيال حول رؤاهم لمجتمعات أكثر عدلاً وتضامنًا ومساواة، حيث عرف مشاركة نخبة من الباحثين والمفكرين والمثقفين، إضافة إلى شباب من مختلف المشارب، الذين ناقشوا الرهانات الكبرى لبناء مجتمعات إنسانية قائمة على التعايش والتفاهم واحترام الكرامة الإنسانية.