بنك المغرب يتوفر هامش مناورة لمواصلة التيسير النقدي سنة 2026

أفاد مركز الأبحاث “التجاري غلوبال ريسيرتش” بأن بنك المغرب يتوفر على هامش مناورة مهم لمواصلة التيسير النقدي خلال سنة 2026.

وأوضح المركز، في مذكرة الأسبوعية “Weekly Hebdo Taux” الأخيرة، أنه بعد إبقاء البنك المركزي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 2,25 في المائة للمرة الثالثة على التوالي في ختام آخر اجتماع حول السياسة النقدية برسم سنة 2025، فإن التوقعات تشير إلى إمكانية استمرار هذا التوجه التيسيري في 2026.

وأبرزت المذكرة أن مؤسسة الإصدار قامت بتحيين توقعاتها للنمو نحو الارتفاع والانخفاض بالنسبة للتضخم لسنة 2025 لتصل، على التوالي، إلى 5 في المائة و0,8 في المائة.

وأوضح المصدر ذاته أنه، خلال الأسبوع الجاري، يقوم بنك المغرب بالرفع من حجم تدخلاته عبر عملياته الرئيسية بمقدار 3 مليارات درهم في ظرف أسبوع، ليصل الإجمالي إلى 157,4 مليار درهم. وفي هذا السياق، انتقلت التسبيقات لمدة 7 أيام من 79,5 مليار درهم إلى 67,5 مليار درهم خلال أسبوع واحد.

من جهة أخرى، شهدت القروض المضمونة ارتفاعا بـ6,1 مليار درهم لتستقر في 38,5 مليار درهم، وذلك عقب إحداث خطين جديدين بقيمة إجمالية قدرها 13,6 مليار درهم مقابل انتهاء صلاحية خطين آخرين بقيمة 7,5 مليار درهم. ومن جهتها، سجلت عمليات إعادة الشراء تقدما بـ 8,9 مليار درهم لتصل إلى 51,4 مليار درهم.

وفي ظل هذه الظروف، تماشى متوسط الأسعار بين البنوك مع السعر الرئيسي عند 2,25 في المائة، بينما ارتفع مؤشر “مونيا” (متوسط المؤشر المغربي، المؤشر النقدي المرجعي للقياس اليومي المحسب على أساس معاملات إعادة الشراء التي تم تسليمها مع سندات الخزينة كضمان) بمقدار 3 نقاط أساس ليصل إلى 2,23 في المائة في غضون أسبوع.