story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بعد مسيرة بطنجة.. نشطاء يتظاهرون ضد “سفن الإبادة” أمام ميناء البيضاء

ص ص

وصلت السفينة القادمة من ميناء هيوستن الأمريكي إلى ميناء طنجة المتوسط، بالتزامن مع مظاهرة شعبية حاشدة في قلب المدينة، طالبت بمنع رسوّها، للاشتباه في نقلها شحنات عسكرية موجهة إلى إسرائيل.

وشهدت مدينة طنجة، يوم الأحد 3 غشت 2025، مسيرة شعبية نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، واتجهت نحو ميناء المدينة قبل أن تعترض القوات العمومية طريقها، مما حَوّل المسيرة إلى اعتصام استمر إلى وقت متأخر من ليلة الأحد/ الإثنين قرب الميناء.

وفي هذا السياق، تستعد حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “بي دي اس” (BDS)، لتنظيم وقفة احتجاجية أمام ميناء الدار البيضاء، يوم الإثنين 4 غشت 2025، على الساعة السابعة مساءً، احتجاجًا على رسو سفينة ثانية تستعد للإبحار نحو ميناء طنجة المتوسط، لنقل شحنة السفينة الأولى إلى ميناء حيفا.

وطالب سيون أسيدون، أحد مؤسسي حركة “بي دي اس”، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، بتفتيش جميع السفن المتورطة، سواء القادمة من موانئ إسرائيل أو المتجهة إليها.

وشدد أسيدون على ضرورة تفتيش الحمولات القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة عندما تكون وزارة الدفاع الأمريكية هي المرسِل، والمتجهة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبر أن هذا الإجراء يُعد “أضعف الإيمان ضمن الواجبات الملقاة على عاتق جميع الدول”، بهدف الوقاية ومنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين.

وأشار إلى أن السفينة التي رست مؤخرًا في ميناء الدار البيضاء، وتحمل اسم “ميرسك نورفولك” (Maersk Norfolk)، لها “ماضٍ أسود” في نقل العتاد العسكري من طنجة إلى حيفا المحتلة منذ نونبر 2024، وقبل ذلك من ميناء الجزيرة الخضراء بإسبانيا إلى نفس الميناء.

وأوضح أن هذه السفينة ستقوم بنقل ما جاءت به سفينة “ميرسك أتلانتا” (Maersk Atlanta) القادمة من ميناء هيوستن الأمريكي، مشيرًا إلى أنها شحنات من شركة “لوكهيد مارتن”، المنتجة لطائرات F-35، التي تُستخدم في “قتل المدنيين في غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران”، بحسب تعبيره.

وقال إن السفينة تحمل صناديق مخصصة لنقل قطع غيار الطائرات الحربية، وأضاف: “نحن مقتنعون بأن الحمولة تحتوي أيضًا على تجهيزات عسكرية أخرى، وقد رصدنا في مرات سابقة نقل أجهزة لصيانة الطائرة نفسها”.

كما أشار إلى أن محاكمة ربان إحدى السفن المعنية مكنت من إثبات أن هذه السفن نقلت عددًا كبيرًا من المركبات المصفحة “التي أرسلت من الجيش الأمريكي إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي”.